الأحد، 27 فبراير 2022

 معجزة الإسراء والمعراج

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صدى صوت رخيم أتاني مناشدا **عبق النهى ذاك الحـبيب مجددا

آتاك كضوء أم سنا بــرق سـفا ** عرج السماء بُراق السمو أحمدا

هبه الكريم لامة فـــــخر الهدى** مما أضــــاء الكون نــورهُ شاهدا

فهل بوهل لـــــــــغيرك يُرتجى ** يا لهفة العشاق عشــقُكَ مـوجـدا

فتسمر الطاغوت خيفة ما رأى** فرد الـصدى أنــى المــدبر أوحـدا

ما كان ظن الخلق نُـــزله هكذا ** لمـنزلة دناها لـــعرش الله وافــدا

فأم من رسل الرسالة في أقصى** أمام الهدى خيــــر الـبرية مـولدا

دحض التقول للطغاة ومن طغى** خـرت نواصي من تجــبر ساجدا

لا من بــــــــقاءٍ بدار الدنا تفنى** فمالك من قـدر الــعـزوف مـعاندا

أن الـجزاء لناسك بالوعد أوفى ** فأسجد لرب شاكٍر فـي ذاك عبدا

فلا تسمو بذاتك غفلةٍ تـــــرقى ** فالله يعلم مـا يخفى لعبد له رصدا

واياك ظناً بغير الله إن ذاك حقا ** وأركن الى سنن بذاتك مُــــرشّدا

وأقرأ كتاب الله ذاتك منـــــــجدا** قبل الرحــــــيل بلحد القبر مقـعدا

فأن جفيت رسول الله ما آتــى ** جهد السنون تعـــدها بالغــم عـــدا

وفيض بجود للزكاة بها الصفا ** أحيت مآسي الــوجه منـك تجـــعدا

لا نغمة ترقى لأذنك مســـــمعا ** إلا بوردٍ في كتـــــاب الله مــوردا

فيهذب القران من درن طـــفا ** بصدر به عتــمة كالليــــل ســرمدا

ألا يا نسيم الريح من أكن لــــه ** ببنـــــــاة قلبــي ما اجــدهُ مــرددا

لك الأذن فيه الشفاعة مصـطفى** لدواءٌ عيــن ما اعتــرنا ترمـــــدا

أرجوك رب الكون دله من عمى** من امة جذت بأيد للـــغلاة تقــددا

ومن أمـدٍ عثرات جهل بالخطى ** جـــدد مسالكنا من كان فيـنا


مقيدا

أبو مصطفى آل قبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فيض من الحُزْن ألقى حباله

 فيض من الحُزْن ألقى حباله ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أُسائل الذات شجواً ما أراه بمفتر*** وبما دلفت بعشق للقسيمة معسر...