حين تبتسم الجراح
بوداعة أمر فوق جراحك
وأنثر بقايا ورد و ياسمين
كادت لسعات الشوك
أن ترديه قتيلا...
تتساقط أحزاني منهمرة
كشلال ثائر...
وتزهر شجرة الاوركيد
رغم قساوة حبات الثلج
وهمسات المطر العقيم
سأولد من جديد كعنقاء
انبعتث من غياهيب الأنين
سأنمو كسنبلة قمح أتعبها
طول انتظار القطر ...
لاتغادري خدرك ياغيداء
لا تشرقي قبل مغيب الشمس
فالليل ها هنا...
في خريف عمرنا...
صقيع يابى الخضوع
كم نقرت قصائدي رمق الحروف
كم كان هذا التشظي مؤلما
وحقيرا ...
كم تتدحرج الوجع عرقا
بين ضلوعي كتمائم بابلية
مزقتها انياب الأرضة !!
سأبحر رغم شظف الأمواج
وألقي شراعي المهتريء
على مرمى حجر من يمك
سأسل حسامي وطيسا
أقارع سيل الفوضى الممل
وأحمي قصائدي من تيارات
هذا الشتاء الخريفي القائض
هل أسقيك جرعة احلامي ؟؟
هل أرش أشواق الملح الأبيض
فوق جراح بالكاد تندمل !!؟؟
سأختبأ بين ضفافك الضليلة
وأرقب نذفات الثلج العقيم
حين تتوارى مذعنة
لثرثرة غوغائية النوارس
المنتصبة فوق هيكل زورقك
سأدثر مرفأك الحزين برذاذ الندى
أنا مشتل ريحان وزنابق
أتوه وسط أدغال الجحيم
إن مررت من هناك مصادفة
لا تنسي ان تقطفي
ما اشتهيت من ورد و زنبق
واغمسي أجنحتك
في عمق ذاكرتي المبحرة
وأقضمي إن شئت أظافرك
سأبني لحلمي قفصا من حديد..
المصطفى وشاهد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق