قصيدة بعنوان ترتيل النّاي
_______________________
أرتّل الحزن في النّايات ترتيلا
وأنشد الهمّ في لحني مواويلا
وأنزف الجرح في أنغام أغنيةٍ
تُطبّبُ النّفس ، تهدي الرّوح قنديلا
يانايُ ! هذي أنا والدّمع يسكنني
أطوّق الصّبر من صبري أكاليلا
يقتات منّي الأسى والظّلم يأكلني
يجلّل البؤس والأحزان تجليلا
ياأيّها النّاي سار العمر متكئاً
على شجونٍ تدكّ القلب تخذيلا
فالأمن مندثرٌ والخوف منتشرٌ
والظلّم مقتدر يزداد تقتيلا
والحرب تقذفنا للبؤس يغرقنا
والوهم يلبسنا زيفاً وتضليلا
يانايُ أشرعتي صارت ممزّقةٌ
على شواطيء لحنٍ صغت تأميلا
يلقي إلى أذن الخفّاق أمنية
يجمّل الحلم في عينيَّ تجميلا
يا أيها النّاي لملم بعض بعثرتي
واغزل لعلّات عمري اليوم تعليلا
أحتاج موّالك الأحلى ليسعفني
يبهي حياتي ويُنسِي كلّ ماقيلا
حلّق بروحي وذي الأحلام أجنحتي
جمّل لعمري المُنى والسّعد تجميلا
ماملت عن أملٍ لله أرسله
مهما يزد ظلم هذا الدّهر تهويلا
صبراً فؤادي فإنّ الهمّ منفرجّ
حتى وإن روّجوا حولي الأباطيلا
إنّي سأعزف للأيّام دندنةً
والحبّ شعري ومابدّلت تبديلا
________
البحر البسيط
مريم سعيد كباش
دمشق / سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق