" الإسراء والمعراج "
خير الورى الهادي له الإسراء
وكذلك المعراج والإعلاء
في ليلة رفع المهيمن ذكرها
ولها على طول المدى أصداء
شعت كصبح مسفر وتألقت
فزهت بها الآفاق والأرجاء
فيها التقى خير الأنام بربه
قد بوركت هى ليلة غراء
من بعد ما جاء الأمين مبشرا
لك يا محمد بالكريم لقاء
وأتى البراق مهللا ومكبرا
تبدو عليه فرحة وهناء
لقد امتطاه المصطفى وسرى به
كالبدر منه تسطع الأضواء
والمسجد الأقصَى تلألأ بالهدى
والأنبيا بلقائه سعداء
وأتى الحبيب بوصفه وبرسمه
وكأنه هو نفسه البناء
وبوصفه وجه الحقيقة قد بدا
والحق جاء وأدهش الأعداء
لما ارتقى فوق السموات العلى
برقيه قد تاهت العلياء
والنور في الأنوار زج بقدرة
لله من قامت به الأشياء
ودنا من الرحمن جل جلاله
ومن الحبيب تحية وثناء
واختصه برضائه وبقربه
وله من الرب الكريم عطاء
خمس من الصلوات خير هدية
من ربه وشريعة سمحاء
وتوالت البركات عند مليكه
وتجلت الآيات والآلاء
أعطاه فضلا لم ينله مرسل
وله الشفاعة في اللقا ولواء
عاد الحبيب بكل خير للورى
والنور فيه ساطع لألاء
صلى عليه الله دوما مابدت
فوق السماء الأنجم الزهراء
والآل والصحب الكرام جميعهم
فهم الأجلة في الورى عظماء
__________________
بقلمي
هشام بدر عبدالحميد
من البحر الكامل
والقافية بضم الهمزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق