قطار
لا يعرف الإنتظار
يجول
بين حواري الروح
بين سكنات القلوب
وجهته
إلى المنتهى البعيد
دون وقت محدد
للوصول
يلتقط
بمغناطيسية الوجود
كل من يراه
في طريقه
بنظرة
من حنين
أو
نظرة شفق
وجوه
كثيرة
وألوان
لا حصر لها
وقلوب مستضعفة
وأخرى
قاسية
عبرات
وعبر
لم يتوقف
كما نتوقف
نحن
المنكمشون
في محراب الذات
نتعبد
طعم الخلاص
نرتجي
لحظة الفرح
نأمل
أن تصيبنا لعنة الحياة
بسعادة دائمة
حد منتهانا
نحن الجالسون
على مقاعد
من ضجر
بجوار النافذة
نشاهد الكون
في دورانه
لا نميز
بين الضوء
والظلام
فقط
نتحسس النمش
الواضح فينا
على واجهة الأشجار
وأعمدة الكهرباء
والبيوت الطينية
فنمسح
بكفوفنا
على المرآة جيدا
علنا ندرك
تفاصيل نهاية الرحلة
وإن كانت
بعيدة.
..................
عصام عبد المحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق