الخميس، 17 فبراير 2022

 قطار 

لا يعرف الإنتظار

يجول

بين حواري الروح

بين سكنات القلوب

وجهته

إلى المنتهى البعيد

دون وقت محدد

للوصول

يلتقط 

بمغناطيسية الوجود

كل من يراه

في طريقه

بنظرة

من حنين

أو 

نظرة شفق

وجوه

كثيرة

وألوان

لا حصر لها

وقلوب مستضعفة

وأخرى

قاسية

عبرات

وعبر

لم يتوقف 

كما نتوقف 

نحن 

المنكمشون

في محراب الذات

نتعبد

طعم الخلاص

نرتجي

لحظة الفرح

نأمل

أن تصيبنا لعنة الحياة

بسعادة دائمة

حد منتهانا

نحن الجالسون

على مقاعد

من ضجر

بجوار النافذة

نشاهد الكون

في دورانه

لا نميز

بين الضوء

والظلام

فقط

نتحسس النمش 

الواضح فينا

على واجهة الأشجار

وأعمدة الكهرباء

والبيوت الطينية

فنمسح

بكفوفنا

على المرآة جيدا

علنا ندرك

تفاصيل نهاية الرحلة

وإن كانت

بعيدة.

..................

عصام عبد المحسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...