** ذكرى الإسراء :
بمدح المصطفى شعري تلالا
وصلّى الحبُّ في حرفي جلالا
هو الهادي إلى شرعٍ قويمٍ
به نلقى السّعادة والجمالا
محمد سيّد الثّقلين طرّاً
إمام الأنبيا حاز الكمالا
هو القرآن في خُلُقٍ وخَلْقٍ
وحسنٍ زاده النّور اكتمالا
هناك بغاره الجبليِّ يدعو
ويرجو في تعبّده الوصالا
ومن بهو السّماء أتاهُ صوتٌ
يقول : أيا محمد قُمْ تعالَ
" ببسم اللّه " " اقرأ " راح يسعى
ب " قم أنذر" محا عنّا الضّلالا
بمكّةَ كم يلاقي من عذابٍ !
وحين محاصرٌ صبرامتثالا
تلاحقه الشُّجون بعام حزنٍ
وهَمُّ القلب ترجمه ابتهالا
فيفتح من سما المعراج بابٌ
على متن البراق مضى ارتحالا
هنالك نال أفضالاً ونعمى
به الأملاك تحتفل احتفالا
وقُرِّبَ قاب قوسٍ بل وأدنى
بتشريفٍ من المولى تعالى
بإرث الله عاد يقيم صرحاً
به الدّين الصّحيح غدا مثالا
هو الإسراء والمعراج فيه
دروس الحبّ تسقينا زلالا
صلاة الله تُهدى كل حينٍ
إلى خير الورى تهدى اشتمالا
له الأشواق والصّلوات تسري
بها نرجو الشّفاعة والنّوالا
______
البحر الوافر
مريم كباش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق