سيمفونية المطر
اشتاقت ثيابي
و أرضي لبكاء السماء
واشتاقت أذرعي
لمعانقة نساء الثلج
كم تحن يداي
لبرودة فصل الشتاء
لماء زلال لا زلت انتظره
هناك تحت السقيفة
أو خيام الوبر في البراري
من قال انه آت...
فقد صدق.
ومن قال انه سيغيب
يوما ما عن اللحاق.
فإنه آثم قلبه و منافق.
سأصلي فوق الغيوم
صلاة الاستسقاء
و أغني نشيد المطر.
و أركع خاشعا و ملبيا
على ساقية الأمل
كي يستجيب القدر.
لينزل الغيث من المزن
و تستغيث شفاه الأنعام.
و ترتوي أفواه الصيام
لتقيم قداسا للصلاة و السلام
فوق المروج الخضراء العارية.
و سواقي الخطارات الخاوية
تجملي أيتها الجنان
بخضرة القمح
و حمرة شقائق النعمان.
سنبيت سكارى
بألبان قطعان الماشية.
و نرقص رقص السنابل
المائلة في السهول القاحلة
على إيقاع دوي الرعد
و تحت سنا البرق.
تعزف سيمفونية المطر و البَرَد
في ليلة بيضاء مثلجة
فعودي إلينا
أيتها الأجواء الباردة
نحن لا زلنا هنا
ما بك ساهية شاردة.؟
عودي وعانقي الأرض
و اصعدي الى سماء ربك
راضية مرضية.
يكفي الجفى و الغياب
فنفوس الأنعام فيك راجية...
مصطفى سريتي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق