السبت، 19 فبراير 2022

 ليس كلُّ خَمرك 


بقلمي أنور مغنية 


ليس كلُّ خمرك من عِنَبٍ 

ولا ريحك تعيقها السحُبُ


وظلمُ الناس عندك سهلٌ

ونوالُ العدلِ عندك صعبُ


وأنت فيك الرزايا صفة

ومن رزاياك أتانا العجبُ 


كم من الظباءِ في سهلٍ

كم من الظباء قتلَ الذئبُ


فلا اليومَ يطيبُ لي عيشٌ

ولا بالأمس طابَ لي حبُّ


فلا تقسو على قلبٍ كسيحٍ

يكفي ما زارتهُ النِّيَبُ


أمثلي سهلٌ عليكَ قتلهُ

أما كفاهُ محنٌ وكربُ ؟


جفاني وما بي من ذنبٍ

كيف أُجافى وليس ذنبُ ؟


قلبي هو قلبك لا يغفو

ويشفي القلبَ ابداً قلبُ


دمعي ودمعك الذارفُ 

وخطبُ روحي هو الخطبُ


لعينيك عندي آمال

وعين العشق صدقاً تكتبُ


واوصافي سمَت بأوصافك

إليك الرجوع أنت النسبُ


وجمالك أعجز عن شرحِهِ

أنت البعاد وفيك قربُ


أفديك بالنفس مذ كنتُ

حظي نصيبي والطلَبُ


فلمَّا حالت الدنيا بيننا

أصبح بعادنا هو القربُ


كنت كالشمس في خاطري 

وفي غيابك لازمني التعبُ


فليكن ما شاء الله لنا 

ودع عنك الشكوك والرِّيَبُ 


كن في حياتي عدلاً مُنصفاً

وداوِ قلباً أصابه العطَبُ


أنور مغنية 19 02 2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...