الجمعة، 18 فبراير 2022

 زجاجة العشق


لن أقول وداعا...

وزجاجتي ما زالت بالبحر

وانت ما زلت غيابي المشتهى

كيف لي أن احاصر المجهول?!

وقد عرفت شيئا وغابت عني اشياء...

انااديك... اناجيك

و ما لي إلا خلوة الصمت

فالكون ما فيه إلا أنا وأنت و شهد العشق

فاقرا قلبي بصوت الرياح

بدون قواف وبحجم الكبار

حتى في سواد الليل وجفاف الحبر

فأنا جائعة وظمآنة....

لكن جوفي يهب بكلمات الحب

قل عني ما شئت ولا تصفني:

باحتراق الكلام على السطور

وتصنع مني هاجس الخوف

ونرجسية الشعر

فقل لي:

انت روح حبري و قلب ورقي

عنوان الخيال و نشوة الاحلام

وجه القمر وملامح الشمس

ارسم بي غيوما من الكلمات

صمتا ينطق باجنحة السلام

واسطورة المجد

لا تقيدني بالرمز وتغمسني في ماء الرماد

اجعلني في عمق بحورك

وارفعني ولو راية صمت

لقد كتب الشعراء قبل وكتبت قبلي

ولم يعد لي انا ما اكتب الا

 تنهداتي وآهاتي

وعشقي المختبىء بين ثقب روحي

فلن أقول وداعا  حتى

تصل زجاجتي على الشط

وتتنفس عطر وردتي

فيخرس الصمت وتتوهج 

حواسك بنسيم سحر الزهد و الجمال 


زكية لعروسي بباريس يوم 18/02/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...