يا لوعتي
يا لوعتي كيفَ انزوى كل الأمل
ما ارتاحَ جفنٌ الهاملاتِ و لم يزلْ
و غفتْ ربوعُ العابرين على العنا
بينَ السرابِ بِرغم مصباح المقُلْ
و أنا الَّتِي طلَّقتُ مدَّا غربتي
و دَّعت صحًوا كان يغفو في الطَّلل
و مشيتُ في طرقُ المدينة كلِّها
حينَ المفاوزُ كان يغزوهُا الشَّللً
ماجتْ بنا الأهواءُ كالعِجلِ الَّذي
فتنَ الجميعَ بُعَيدَ ما الحقُّ ارتحَلْ
لا نورَ مدَّ إلى الصباحِ بِفسحةٍ
لا الوقتُ يمضي رافعًا وجهَ الأمل
ثارالغبارُ لكي يعانقَ رِفعةً
تخبو بها الأحلامُ في كفٍ وجل
غسقٌ يُلَوِّح للغروبِ بصمتِهِ
يُدنِي الطُّلوعَ كإنّما يبدي الأجلْ
ليتيهَ كلُّ السَّائرين بغربةٍ
نحو الطريقِ المستمد من الكلل
حيثُ التُّرابُ معانقٌ خطواتنا
لا شيء يُغنِي والمُقدَّرُ قد فُعِلْ
عبدلي فتيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق