##### قولوا لها
من أين أقتحم المتاهة ياترى
وبأي خطو أقتفي مبناها ...؟
تتزاحم الأفكار حول قصائدي
ويتوه لفظي في مدى معناها
لله در حبيبتي كم أوقدت
نار المحبة في الحشا بلظاها
مثل الرضاب حديثها ...لا أنتشي
الا بقول ... من جمال سناها
إن حدثتني حبيبتي سكن الجوى
وٱنسابت الأنسام ...ما أحلاها
وتوردت مني الخدود صبابة
ووددت لو يبقى وميض صداها
أنا لا أروم من حبيبتي نزوة
لا... بل أروم الروح في مسراها
أنا طاهر لا أبتغي غير الهدى
والروح تعبق في جلال هداها
لكن عشقي للحبيبة ملهمي
علقت بعمق الروح دون سواها
ماحيلتي ياربي إن كنت متيما
والروح تنزف من وهيج هواها
أغفو وأصحو في دياجي وحدتي
والقلب يهذي...يستحث خطاها
إن غادرتني برهة يا ويلتي
صهد الوريد وصاح : ما أقساها
قولوا لها لا طيب يعدل طيبها
لو حل جيش الحسنوات سواها
قولوا لها ... رفقا بقلبي إنني
أبغي وصالا في فسيح حماها
أبغي ٱنسيابا في جداول حسنها
كالمزن ... يسري منتش بشذاها
قولوا لها ... إني أغار من الندى
إن داعبت قطراته عيناها
وأغار من نفسي عليها إن بدت
ترنو بلحظ خافق يهواها ...
وأغار حتي من وهيج عبيرها
إن داعبته نسائم بضحاها ...
قولوا لها ... لاعشق يعدل عشقها
لو قام قيس بيننا لرثاها ...
قولوا لها ... لا تنثني عن حينا
فالحي قفر موحش لولاها
لولا حبيبتي ما سكنت بدوركم
ولما ٱرتضيت العيش في مبناها
ولما ٱمتطيت في معارج لهفتي
أجياد شوقي راكضا في رباها
ولما كتبت في عيونها قصة
وأضاء جرحي... نازفا أواها
يالائمين العشق ملءتندر
يبلوكم الرحمان من بلواها
لتروا جمال التبر في بسماتها
أصداف حسن دافق بجواها
حمدي بوبكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق