أَوصَد نَوافِذي
أَصْداء قَبرِي تُردَد الصَمت
يَتسمَّر على جُدران غُرفتي
في إطارٍ
ينظر إليَّ ويَبْتسِم
مَا عَاد يَحتَويِني في ليلٍ
ينصهر فيه الانتظار
ودَّعت الشروق المتوهج
وغطتّ في سباتٍ
لا تهنأ به الذاكرة
أنفَاس موتى
تَتَرَسَّل فيها الأيام
دمعي كبحرٍ تَغَلْغَلَ
في شهقةٍ بلا صوتٍ
صداها في صدري
يَرتديني كصوتِ بركان
صَفَنَ ليّ العذاب
اندس وأهلك عمري
وصب بقلبي الحنين
جدار ظله بارد،
محا هوية الأنثى داخلي.
واشتياقي كأرض اليباب.
في حناياه يأويني،
كطيفٍ يُداعب وحدتي.
أخشى الزمن يؤلمني
نبضي غريق
في جسدٍ أَعْزل
ينعي ما تبقّى من عمري
الحفَرة عميقة
مملوءة بجمر الذكريات
وقلبي كالصحراء
تَنكَّرت لعمري
تجرعت الهذيان
هطول الأحلام
في اللاوجود تحاصرني
رياح الشوق أرهقها الغياب
تغرس في رحم الحاضر
نبضا يسعى في أروقة وحدتي
وفاء غريب سيد أحمد
22/10/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق