الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

كلمات بقلم أبو مصطفى آل قبع

 نفاق الاعلام وتهالك الفضائيات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تتعاقب السنون وتتهافت الظنون بالحق والظن لا يغني من الحق شيئا ، فهل بتنا نسجد لقرد السوء في زمانه فربما يأكل الكلب مؤدبه إذا لم ينل شبعه ، وبينما ارى وغيري قد اختلط الحابل بالنابل فقد باتت وسائل الاعلام والفضائيات بما فيه النت الذي بتنا له أسارى يسترعي ذئاب مارقة غادرة بظلم بين اشتد به الكرب وما هان لامة تعيش على سالف الايام الخوالي فبتنا لم نذ عن حوضنا الذي فاض مقننه برمي اقذاذ الغير ورمي الحجر في بئرنا ونحن بهذا قانعين خائفين وقرت العيون به بلا خيار وبلا مسالك جدد لنأمن العثار ، فباتت وسائل الاعلام والفضائيات والنت يُكذب الرائد من اهله ان نطق ويتلقف الغث من وسد رقاب الناس ، وصيروا من عرف بالصدق جاز كذبه ومن عرف بالكذب لم يجز صدقة وبات الحق لجلج والباطل ابلج وكمموا افواه الصدق وقالوا إذا قام بك الشر فأقعد وأدبر و بما اخذ السلطان وحكم القضاء وضيق الفضاء  اركن ضالتك فبها الحكمة من طاعة أولي الامر ،وان وجد من يقول لا قالوا له انك تشكو لمصمت فاشدد ازارك في حومة الجوع فبت قرين هذا فقد اعلن الصيام بالمنطق بما هوآملٌ  فانت لا اقوى لمناحرة وابقى كسيحا في حومة النظام الاوحد وتعكز على بقية الفتات كونك ضالع يقود كسير . ان نفاقا تأنف ذكره ممنهج وفق قاعدة الحرب غشوم واظلم كظلم الذئب على رعيتك عند ذاك ستجني من الشوك العنب واحكي لهم كما الفناه بالطفولة قصة ليلى والذئب ورواغ كرغاء الثعالب الذين بالوا على قارعة الطريق ليحيد عنها ناسك قائم وجهه للصلاة بناصيته .. لقد افضى النفاق وتهافت الفضائيات وحضرة النت القائم بتدوير العقول ان لا تترك القطا ليخلد بالنوم ليلا ، ان ما يطرق السمع ويرى بعين جاحظة لامل منفتح تحير به العين لما يرى ويسمع من معاذير يشوبها الكذب وبلاءٌ موكل بالمنطق وحزاز القلوب ونحر الوتين على قدم وساق والسلاطين نائمة والمعممين في واد والناس تصلق بالهتاف برقبة واحدة تبتغي المنقذ السماوي الذي يخفف الاشجان عنها وإذا ما قلت حقا قالوا الزم لسانك إلا يضرب عنقك ومالك إلا ان تحلق في سماء المنتديات والملتقيات والادب المتهالك  والالعاب المبرمجة وحفلات راقصة وارتقب زواج الفنان الفلاني والسيدة المصون ما كسبت بمرافقة الشيخ العلاني بليلة ماجنة واهتف للامير والسلطان فان الكرب يهان من معمم خلع العمامة في بارات الغرب واطلق لسيفه العنان في حفلة رقص اعدت باستقبال العام الجديد ولا تشتبك يداك بل صفق واعلي الهتاف لمن نحر قومك واجج لظا النار لاعدائك وانت برهان الكف الفاضي وبلا سلاح تتقي به الاشرار ... للحديث شجون فقد ضاق الفضاء بامة تنام على الوعد حتى بات الغراب هو من تأمل به ونحتفل ولا تقول لصبح ضبابي بعتمة حلكه قد ابكر اليوم بنا الغراب وانما تفاؤل بمن يخط بكلمة ( ميو ) لاحداهن فيتلقفه الغيارى بالف تعليق وانت ان قلت ادبا وشعرا ومقالا يشذب من همك وهموم غيرك تراه بين طيات عدمية وتحت اذيال الخفاء . ما اقول الا لرب ان يبدل الحال بالحال فقوادم الايام بما تضمره وسائل الاعلام والفضائيات والنت هل من صمت قليل ومداهنة بالنزر اليسير للحفاظ على اخر عقل يصحح الطريق او الاستمرار بالغي فيغرر بنا كالشاة المربوطة والمرعى خصيب . وهل نلق الحبل على الغارب ونقول رب رأس حصيد لسان .. لنا الله المدبر للامور فلسنا ضباء ضاعت بين الجحور

أبو مصطفى آل قبع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...