الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020

كلمات بقلم مصطفى محمد كبار

 لست  أدري


لست  أدري  من

أنا

لست  أدري  ماذا

أنتظر

و لست  أدري  هل  أنا  أعيش  في

حلم

أم  الحلم  هو  الذي  يسكنني

ليعيش

لست  أدري  ما هو  إسمي  و لا  ما 

هو  لوني  و  لا  دربي 

أنا  ظلي  فقط  هو  من  بقي  من

بعدي  يرقص

ألماً

و لم  أذق  من  الحياة   سوى  طعم

الألم  و المرارة

لا  سر   لي  مع  السيف

المطعون 

و لا  حفظ   لي   من  الكلمات

المدونة بصمت

المعاني

و  لا  ذكرى  لي  في

السماء 

أنا  كذاك  الشبح  في الريح

أرقص  من  ألمي

ك كأس  ماء  مشعور  لحظة 

و يتحطم

نصفه   فارغ  و  يملؤها

ضوء  الشمس   نصفها

الثاني

أنا  جالسٌ  في  منتصف

الطريق تائه

و لست  أدري  بأي  جهةٍ  أسير 

لأكمل  طريقي

نحو  اليمين  أو  نحو

اليسار

يميني  ألمي  و  يساري

جرحي

يحرقني  يميني  ويساري  

و لا  مفر   لموتي

سيحملني  ذاك  التابوت  يوماً

للبعيد

و لن يكون  وقت  المسير و الرحيل

بيدي

سيعريني  ثوب  الموت  من  كل

شيء

إلا  ........  من  جرحي

جرحي  سيدفن  معي  بألمه

الطويل 

لأتونس  به  في  عتمة   القبر

لوحدي

هل  ستأتي  القمر  ليلاً  

توانسنا بضياءها

هل  النجوم  ستكمل  السهرة  

بغياب  الخاطرة

أم  فقط  سأسمع  أصوات  جراد

الليل بهدوء

المساء

البحر  بعيداً  عني  سيكون  و الموج

سيرحل  برائحة  الرمال

للأعماق  الحزينة بدون

ذاكرة 

الجرح  سيكتب  على  الكفن

لون  رحلته

الأخيرة

و لست  أدري  إذا  كان  أحداً

سيأتي  لزيارتي  ليقرأ

الفاتحة

أم  سأنسى  من  ذاكرة  البشر

كما  كنت   في  الدنيا 

كالغريب المنسي

الحجر   سيحزن  على 

غيابي

و القصيدة   ستبكي  بوحدتها

القاتلة

الملل  سيقتلني  بذاك

القيد الحزين

لست  أدري  ماذا  أحمل  بجعبتي  معي

في  سفري

حملي  ثقيل   و يكاد  يكسر

ظهري

أسير  على  حافة   الهاوية  فوق

الأشواك

و لا  أتلمس  بيدي   صدى

الريح

يحملني  ريشة  عصفورة  مقتولة

للغدي المر 

أتباعد  عن  جدار   الغيم  عن

قصد 

كي  لا   أرحل   من  جديد  في

السراب 

لا  لون   لدربي  الضائع   و  لا   لون 

لسفري

سوى  ألم  أحزاني  التي

أهلكتني  بطويل

المسير 

و لست  أدري  متى  سأتوقف  في

محطة  الرحيل  الأخيرة

لأقرأ  عنوان  القصيدة

للحمامة  الراحلة

لست  أدري  من   أنا  أمام

المرآة  

لا  أعرف  نفسي  عندما  أنظرُ

لنفسي

و  من  سيدلني  إلى

ذاتي  المفقود 

في  دمعي  الثائر  

بواحة  الحياة

المنكوبة 

لست   أدري  متى  سقط

مني  ذاكرتي

الجريحة

و  متى  كان  درب 

الهزيمة  مستبد  بجرحي

لست  أدري  عدد  الطعنات  و  لا

عدد  السقوط

أشعر  و  أحسُ  بهزيمتي  بليل

السفر 

و  لكني  لا  أشعرُ  بطول  

الدروب  الساقطة

ف لست  أدري  سوى  ......  أن

أبكي  بألم  جرحي

لست  أدري  بشيء  في  هذه

الحياة 

إلا  .........  نباح

القصيدة 

لست  أدري


18/12/2020  .........  مصطفى محمد كبار 

سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحبس سجام العين كفكف

 أحبس سجام العين كفكف أدمعا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أ...