ما زرعناهُ معاً
سأبعثُ من روحي لروحِكَ موجةً
عسى نتلاقى مرَّةً في السواحلِ
يطولُ على ليلِ النعاسِ سُهادُنا
تحدَّرَ من نخلِ السما بمنازلِ
ملأتُ ينابيعَ الغرامِ بحرفِنا
وعُدتُ لغيماتٍ بذكرى نواهِلِ
أُدَندِنُ أنغامَ القصيدِ ليائِها
لتنعُمَ أسماعُ الحروفِ الأوائلِ
أُكلِّلُ جُنحَيِّ الفَراشِ و وردةً
وأرعى فصيلاً من تُرابِ فَسائلي
وللشعرِ ما أصفى بشهدٍ ونحلةٍ
وما قالِ سِرٌّ في الرحيقِ* لوائلِ
أُعلِّقُ في الشطرينِ نجماً ودرَّةً
ليلمعَ قُرْطٌ من شفيفِ مَغازِلي
أنا نسمةٌ للحبِّ حيثُ توجَّهت
بذلتُ لها من جوهرِ النفسِ طائلي
إذا ضاعَ جُنحٌ للحنانِ ولم يصلْ
إليكِ وجدتِ الضلعَ جمراً فسائِلي
فنامي لحلْمٍ لا يُفيقُ من الهوى
وخلّي وِسادَ الليلِ تقرا رسائلي
سأبقى كزهرٍ هزَّهُ الريحُ في الصَّبا
وللنورِ في ثغرِ الصباحِ تمايلي
وهذي مرايانا تُخاطِبُ بعضَها
وما غيرُ روحي في الحقيقةِ صاقلي
لريشةِ بُعْدي ما يوافي اشتياقَها
قطعتُ بِشريانِ الودادِ مراحلي
طبعتُ على الساعاتِ وجهَك باسماً
لإنكَ دوماً في خياليَ شاغلي
تعودتُ أن ألظى وأُخلصَ للندى
ومابينَ نارٍ والدخانِ تكاملي
وياربِّ ما اسودَّ الرمادُ بنفسهِ
وأنتَ لقلبٍ أبيضِ الثلجِ جاعلي .
محمد علي الشعار
٢٩-١٢-٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق