شاعر
عرضة للتسول
و إن الذي صار عند التأملْ ــــــــــ بكل الموازين فوق التحملْ
يموت اختناقا فؤادي بلادي ــــــــــ أعيش بها عرضة للتسولْ
تضيع حقوقي فأبدي عقوقي ــــــــــ و يسري على الشعر حظر التجولْ
بمستنقع الظلم يهوى الجميع ــــــــــ و ساد الفساد لحد التغولْ
يموت النظام المريض و لكن ــــــــــ على الأرض ينتن دون التحللْ
،،،،،،،،،
علينا تحل الدواهي إلينا ــــــــــ يحب الظلام طريق التسللْ
بهذا المصير نسير يصير ــــــــــ الربيع خريفا بداعي التحولْ
لهذا أنا عرضة للتسولْ ــــــــــ أرى واقعي دون أي تقبلْ
و يقتلني الجوع مالي رجوع ــــــــــ و حلمي يموت بسن التأهلْ
و هذا المناخ الذي صار يسري ــــــــ سيبقى مقيتا بغير التجملْ
،،،،،،،،،،
و ترمي الهموم السموم بقلبي ـــــــــ و لا يعرف الموت فيها التمهلْ
يصير انتحاري رحيما أمام ــــــــــ وقوع الأسى لا يفيد التعقلْ
تعادي الحبيبة قلبي المُعنى ــــــــــ لهذا العداء دوام التسلسلْ
و في المنتهى ضاع مني و قد كا ــــــــ ن لي يشتهى بالجمال التغزلْ
أنوح وما أصبحت في جنوني ــــــــــ تسر عيوني بحسن التدللْ
،،،،،،،،،
و تلك الحبيبة كانت بلادي ـــــــــــ أحب الأعادي عليها التبولْ
أعيش بها عرضة للتسولْ ــــــــــ يوائم فيها الجحيم التمثلْ
أمد يدي و غدي لا أراه ــــــــــ أحب العدى في شؤوني التدخلْ
تزيد المشاكل عندي سوادا ــــــــــ إليها الحلول يغيب التوصلْ
على الابتلاء صبرت كثيرا ــــــــــ أرى الله قربي بوقت التأملْ
سأعلو و مهما يطول التسولْ ــــــــــ إليه يكون جميلا التوسلْ
،،،،،،،،،،
هذا حالي كإنسان و شاعر و فنان عرضة للضياع و التسول خريج جامعة الحقوق و بلا حقوق و دون عمل كريم و لا زواج ولا تأهل أعاني من المرض النفسي و الفقر و الجوع و الحرمان أيضا لدرجة أني أبقى لأيام و أسابيع و لا درهم واحد أبيض في جيبي مثلي مثل أغلب الشباب المغربي و هذا كله لا يكفي بلادي لتحكم علي بالسجن عبر نظامها الفاسد و المستبد عبر أحد عملائها نظمت هذه القصيدة و أنا أعتصر ألما و أنتظر ماذا سيصدر القضاء بشأني بعد الجلسة الثالثة هكذا هي أوطاننا تقتل الإبداع في مهده
كل الخيارات أمامي سيئة إما السجن أو القتل البطيء أو التهميش و الإقصاء أو الانتحار لم أعد أستطيع الصبر نعيش إذلالا ما بعده إذلال و نرى عرضنا ينتهك و أرضنا أيضا تباع و نساق كالقطيع للذبح
سأقول لا لهذا الإجرام و سأقف ضد إرهاب الدولة و سأقول كفى عبثا لا أملك إلا قلمي و فكري و الله خير سند لي و عون و كفى بالله شهيدا
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق