يا غائبي غيابك ظلم طال أمده
وذكراك جرح وقره شق أعماقي
أحن إليك في الصحو ونحوه
وجل حواسي في ذات السياقِ
كفاك عنداً ف العند يولد مثله
وذاك داءُ لم يخلق له بعد ترياق
أما لك قلب يرق لنبضِي نبضه
ويسألك بعد هذا العمر إعتاقي
رحلت عني وبعدك خريفي واله
قد شاب ربيع عمري فما له باقي
ذاب شحمي وجمدني الصقيع
يالا غُبن ما إجد وسوء ما ألاقي
يا من كنت مني كأنا ك عيوني
بين ظل رمشي وحوزة أحداقِ
يا غائباً وذكره حاضري وأمسِ
يا روحي المنتظرة بين التراقي
أبحث عنك في أرضي وسماؤها
بين النجوم وكل وشاهب براقِ
وأبحث عنك بين حروف قافيتي
بين حاء وباء كنت أحسبهم رفاقِ
بين ياء نداءِ بين أمنيتي ودعاءِ
بين بيوت الشعر ولازمة القوافي
أو كلما غاب نبضك توقف قلبي
وأستعيض بك تستعر أشواقي
أو كلما راحت الروح إليك تسعى
عادت بخيبتها مكسورة الأعناقِ
أوكلما طافت بك فراشة روحي
أحرقتها وأطفأت بريقي وإشراقي
ياظالمي إن كنت تجهل ما فعلت
يوماً ستشرب ما جرعتني جزاءً وفاقِ
وطب نفساً يا من بعذابي لا تبالي
وعذراً لكِ يا نفسي إن خذلتني أخلاقي
تسلموا...
إسماعيل هريدي ٢٠٢٠/١٢/٢٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق