***** ( امنح الرّوح انعتاقا ! .. ) *****
بقلمي : الشاعرعلي سعيد بوزميطة
( تونس)
بحر .. ومجداف .. وريح ،
وجدٌ .. وأشواق .. وروح ،
ليل .. وأسفار .. وبوح ..
والمدى ،
أُفُقٌ من الأحلام
في كنه الدّجى .
والصّدى ،
في غيهب القاصي نِدَاء
لهيام الرّوح بالسّرِّ الدّفين .
بحرٌ ،
وموج البحر أشرعة السّفر ،
حلمٌ ،
ودنيا الحلم للرّوح سفرْ .
خفقة الوجد ونبضُ الإنتشاء ،
مركبٌ للرّوحِ تسعى في المدى ،
ودروب العشق موّال وزهر ،
في المدى يمتدّ فصلا
من فصول الخُلْدِ عِتْقًا
من تباريح الجوى .
صُبَّ كَأْسًا
من لذيذ الخمر عشقا ،
وامنح الرّوح انعتاقا ،
سفَرًا .. حُبًّا .. ونَجْوَى
وتَجَلٍّ عن هوى في الانبلاج ،
موغِلٌ فيها حنين ،
مُفْعَمٌ شَوْقُهَا عِشقًا
طافحٌ منها اشتهاء ،
دعها تَنْأَى !
وتناجي الأفْقَ شَدْوًا
وتَجَلٍّ عن هُْياماتٍ ووجْد ،
عالمُ الصَّحْوِ خَطايا
كبَّلتها فيه دنيا
من غوايات ورِجْسِ ،
دعها تسعى!
في الرحيل لها نجوى ،
ذكريات منها كَوْنٌ
وأمانّ لها تسعى ،
هيْكَلٌ للوجدِ بادٍ
في المدى يحضن أُفْقًا،
له تَاقَتْ
وتغنَّتْ بجميلِ الحلم شَدْوًا
ومواويلَ موسيقى
وأطياف هوى ،
ومواعيد انبلاج ،
فجر هذا الموسم الوضَّاح عِطْرٌ
وتباشير رِضًى .
من سنا الفجر لها
روحِيَ العطشى رَحِيلٌ
في دروبٍ لها مُدَّتْ ،
ومنًى ترقص زَهْوًا ،
وأَغَانٍ من تراتيل السَّفَرْ ،
وحشة بعدها أُنْسٌ ،
وانتشاء بعد صحوٍ ،
وحياة بين أحضان التجلّي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق