الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020

***** ( امنح الرّوح انعتاقا ! .. ) ***** بقلمي : الشاعرعلي سعيد بوزميطة

 ***** ( امنح الرّوح انعتاقا ! .. ) ***** 


                                   بقلمي : الشاعرعلي سعيد بوزميطة

                                                          ( تونس)

بحر .. ومجداف .. وريح ،

وجدٌ .. وأشواق .. وروح ،

ليل .. وأسفار .. وبوح ..

والمدى ،

أُفُقٌ من الأحلام 

في كنه الدّجى .

والصّدى ،

في غيهب القاصي نِدَاء

لهيام الرّوح بالسّرِّ الدّفين .


بحرٌ ،

وموج البحر أشرعة السّفر ،

حلمٌ ،

ودنيا الحلم للرّوح سفرْ .

خفقة الوجد ونبضُ الإنتشاء ،

مركبٌ للرّوحِ تسعى في المدى ،

ودروب العشق موّال وزهر ،

في المدى يمتدّ فصلا

من فصول الخُلْدِ عِتْقًا

من تباريح الجوى .


صُبَّ كَأْسًا

من لذيذ الخمر عشقا ،

وامنح الرّوح انعتاقا ،

سفَرًا .. حُبًّا .. ونَجْوَى

وتَجَلٍّ عن هوى في الانبلاج ،

موغِلٌ فيها حنين ،

مُفْعَمٌ شَوْقُهَا عِشقًا

طافحٌ منها اشتهاء ،

دعها تَنْأَى !

وتناجي الأفْقَ شَدْوًا

وتَجَلٍّ عن هُْياماتٍ ووجْد ،

عالمُ الصَّحْوِ خَطايا

كبَّلتها فيه دنيا

من غوايات ورِجْسِ ،

دعها تسعى! 

في الرحيل لها نجوى ،

ذكريات منها كَوْنٌ

وأمانّ لها تسعى ،

هيْكَلٌ للوجدِ بادٍ

في المدى يحضن أُفْقًا،

له تَاقَتْ  

وتغنَّتْ بجميلِ الحلم شَدْوًا

ومواويلَ موسيقى

وأطياف هوى ،

ومواعيد انبلاج ،

فجر هذا الموسم الوضَّاح عِطْرٌ

وتباشير رِضًى .


من سنا الفجر لها

روحِيَ العطشى رَحِيلٌ

في دروبٍ لها مُدَّتْ ،

ومنًى ترقص زَهْوًا ،

وأَغَانٍ من تراتيل السَّفَرْ ،

وحشة بعدها أُنْسٌ ،

وانتشاء بعد صحوٍ ،

وحياة بين أحضان التجلّي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحبس سجام العين كفكف

 أحبس سجام العين كفكف أدمعا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أ...