( ملاحظة : من وجد نفسه في هذا النص فهو المقصود تماما.
أما ما عدا ذلك فهو فيض من كلمات ).
أنا آخر الشعراء
بقلمي أنور مغنية
أنا آخر الشعراء حين تعدُّهم
أنا أوَّل الشعراء
إذا ما ألقيتُ ردائي
حروف الشعر أقطِّرها نبيذاً
حتى يفيض بها إنائي
تسموا للسماء أشعاري
تمطرُ نخلاً يزهرُ في صحرائي
بدمي أصيغُ قصائدي ومدامعي
ما احتجتُ تدبيجاً من الإنشاءِ
ما احتحتُ فلسفةً يضيعُ في فهمها كُتَّابها
ما احتجتُ زخرفةً تشدُّ بنائي
ما احتجتُ تحويل النصوص
بشكلِ تقريرٍ صحافيٍّ هنا
حتى يقالُ حداثةً
عن شخبطاتي وغبائي
لم أرضَ مدرسةً تقولُ لأدمعي
هذا يجوزُ وهذا لا يجوزُ
أنا أقرِّرُ ما يريدُ بكائي
لا أنتمي إلاَّ لمن جاعوا
ومن بردوا ومن خافوا بقبوٍ ناءِ
لا أنتمي إلاَّ لمن حُرِقوا ومن غرقوا
ومن جُلِدوا السياط بضحكتين عداءِ
أُضفي على هذا الضياع هويةً
وأقولُ روحي كلَّها
نَصّاً مُترفاً بدمائي
وأُوَزِّعُ الأشعار خبزاً ساخناً
للعابرين بعالمِ الأشياءِ
نصٌ مازال يُسرَدُ حِسَّهُ
والخائفون لخوفهم غاروا
وقاموا يلعنون أدائي
أنا ليس لي أعداء فعلياً
فما داموا بهذا الرخص
إني أشتري أعدائي
شيخُ الطريقة كلّها قلبي
وأشعاريَ السماء
وكلُّ من قال القصائد
أو حاولوا أن يرتقوا لسمائي
الحبُّ لي وأنا الكفيلُ بحملهِ
والنار موطنها خلف ردائي
حاربتُ عن أهلي لألفِ قصيدةٍ
وحملتُ أوطاني على أشلائي
رتَّبتُ للعشاقِ ألف طريقة
كي يلتقوا .... كي يعشقوا
كي يكرهوا.... كي يتركوا
تحتَ الشموع على لقاء عشائي
أنا آخر الشعراء حين تعدُّهم
أنا أوَّلُ الشعراء حين ألقي ردائي
أنور مغنية 19 11 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق