بغداد
مطر
مطر
أُحِبها كحباتِ المطر
حين تروي الوجود والأثر
أَعْشَقُها منذ الأزل
و نَقْشُ الدُرَرَ على الحجر
مطر
مطر
عِشقُها في دمي وشرياني
أنتفضُ حين يُصِيبها السَقَم
إنها عروس الشِمَم وقِبلةُ البشر
يزهو ربيعها ويحلو خريفها
في سمارها اللهب وعيونها تُراقِبُ المطر
بغداد العرق والأصالة
وعشق النهر
على مرابِعِها يرْتَقِد النخيل والشجر
وتُضيء بجمالها المُدُن وصبابةُ المطر
مطر
مطر
على سُفوحِها نهضةُ العِلْمِ وعشاقُ الأدب
وثِمارُها القلم وما سطر
تَطْرِب لها الطيور
من حناجر الأطفال
و صوتُ الرعيد حين يُصيبها القهر
ترتعد السواعِد لها
وينتفضُ الرجال
يحملون العَلم
في صدورها دمُ الشهيدِ
قد أنارَ الظَلامُ وأرْتقدَ مع زَخَّاتِ المطر
مطر
مطر
لأجلكِ كعبةُ الرضوانِ
وفي سمائكِ تضيئين
حتى البدرُ والقمر
أُرْثيكِ حُزْنَا ودمُ الرجالِ يسري في أرضِكِ وهْجًا
ماخانت بنا الأيامُ الا
وكان للطامعِ أثرُ
انه القدرُ وحكايةُ الغريبُ
وما رسم
قد حَزِنَ النخيلُ والسوادُ على شناشيلِ القصور
آه على آه ونَحيب الأرضِ
والمطر
مطر
مطر
خُذوا كل شيء
وأَتْركوا لي المطر
انه الخيرُ وما حَمَل الله
من غيثٍ وسُحُبِ المطر
مطر
مطر
د.صالح الكندي
العراق
٢٠٢١/١١/٢٦ دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق