رحلة بلا حدود
**********
جارتي من حيفا
تسألني
مالي أراك كل صباح
وجهك شاحب
كأوراق الخريف٠٠؟
هل هي مرارة الأيام
أو سهر الليالي٠٠؟
آه ياعزيزي
متى
وكيف نعود من جديد
من
ومن يفتح عين العتمة بابتسامة الفجر٠٠؟
هيا
خذ بيدي
لنعبر الحدود
رغم الأسلاك والأسوار وعساكر السلطان
كأنها
جرعة الخزي والعار
ياجاري
أسمع أنين الأرز والزيتون
وأنظر
هذا دجلة
أراه حزين
مشوه الثغر
ممزق الشفاه
في منبعه
الرمال والحصى
أذرعته مقطعة
مثخن بالجراح
من طعنات الخناجر
والدماء
لا النيل
يخلع ثوب الحداد
ولا الأيام
تضمد جرح الفرات وبردى
عزيزي
أتسمع
عواء الذئاب
من هناااااك
من الصحراء
أظن هولاكو عاد
وعند مغيب الشمس
بكينا
على أحلامنا٠٠وأمانينا
كيف داست عليها أحذية الخفافيش
بين سحابة الأنين والحنين
وهي
تزحف في معاطف الموتى
وتمشي
فوق جثث القتلى والجرحى
وبعد وهلة
سمعنا صدى
من هنا وهناك
إنه صوت الزمان
لاتحزنوا يا أولاد
أسألكم
عن الأماكن فوق الثرى
هل رأيتم
بسمة طفل
أوشعلة ثائرة٠٠؟
قلنا نعم
نظن ذلك
قال إذن
لابد ان يأتيكم
الحزن تارة
وأخرى بالفرحة العابرة؟!
بقلم محمد لعيبي الكعبي/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق