(فلسفة العيون) (بقلم حامد الهلالي)
(أفهم إن اللسان يستطيع إخفاءالحقيقة لكن العيون لاتستطيع إخفائها أبدا ،، فالحقيقة الواقعية تقفز من أعماق الروح الى العين مباشرة ،، فالعيون تحرج الإنسان دائما لأنها ليست مرآة الروح فحسب بل تعكس واقع الحالة الإنسانية فعيون الشخص في الحب تلمع وفي الحزن تدمع وفي الشر تقدح وفي الكذب تفظح ،، لغة العيون تتحدث بالصدق والصراحة ويمكن ملاحظتها فورا)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
سحر العيون يتكلم ،،
وهمس الجفون يفهم ،،
جسدها نطق الفم ،،
وبوح المكنون في سر
اليقظة والحلم ،،،
الحب في وجداني غازل
الألم ،،،
فأنساني عشقك الهم ،،
ولاأبالي بودادك الندم ،،
طيفك النرجسي الشاسع
وهدوء ليلك المعتم ،،
ملكت العالمين بقوة بهائك
ياسيدتي ،،،
ياساحرة الجمال الجم ،،
وقلوب الحيارى تهوى
جاذبيتك وبحرا يرتطم ،،
يامليكة الحسن وتاج
العذارى ،،،
تأسرين الأرواح والفؤاد
محطم ،،،
حبك أحياني ياسيدتي
من حياة العدم ،،
وأشفى حشاشة فؤادي
من السقم ،،
سحر العيون هام الشعر
فيه وأبدع القلم ،،
آه من العشق وعواقبة
ومن جنونة المبهم ،،
آه من العيون والكحل
وجمال الرسم ،،
الرمقة التي بطرفها حور
قاتلة دون ضير أو جرم ،،
العين تعشق قبل القلب
قالها الشعراء منذ القدم
عيون المها بين الرصافة
والجسر ،،،
فلا الصياد حاز المها ولا
الجسر بقى ومرق السهم ،،
سحر العيون أبهر الأرواح
والطوائف والأمم ،،
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(حامد الهلالي)
حقوق النشر والتوثيق محفوظة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق