الاثنين، 29 نوفمبر 2021

 بعصابة

لا لون لها

يغلقون

نافذتي العينين

وبحبل

ليس بالمسد

يطوقون رقابنا

ومن بئر الأوجاع

يركلوننا

لنستخرج منه

ما يلهينا

فندور

حول بعضنا

غير منعمين بالنظر

للأخضر الذي يحاصرنا

للهواء المنطلق، 

الذي يلكزنا، 

بصيحة الحياة

للعصافير المرفرفة 

تنقر صمتنا

بزقزقاتها

للأشجار الصامدة

تقاتل كل الوقت

جيوش المناخ

لوجه النهار المتسلق 

جدران الوجود

ندور

وندور

خلف عقارب الوقت

فتخرج آلامنا

دفقات

دفقات

تنجرف

بين شرايين الحياة

فينبت الحنظل

شتلات

شتلات

يلملمونها/الحصاد

يعبئونها الأرغفة

يمنحونها لنا

وجبات

في الصباح

وفي المساء

وإن تلكأنا

بالسياط

والهروات

يسوقوننا

إلى اللانهاية

فندور

ندور

وكلنا ينتظر

جفاف البئر

أو تسقط 

عن عيوننا

تلك العصابة البالية.

بتلك الدائرة.

.............

عصام عبد المحسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...