بعصابة
لا لون لها
يغلقون
نافذتي العينين
وبحبل
ليس بالمسد
يطوقون رقابنا
ومن بئر الأوجاع
يركلوننا
لنستخرج منه
ما يلهينا
فندور
حول بعضنا
غير منعمين بالنظر
للأخضر الذي يحاصرنا
للهواء المنطلق،
الذي يلكزنا،
بصيحة الحياة
للعصافير المرفرفة
تنقر صمتنا
بزقزقاتها
للأشجار الصامدة
تقاتل كل الوقت
جيوش المناخ
لوجه النهار المتسلق
جدران الوجود
ندور
وندور
خلف عقارب الوقت
فتخرج آلامنا
دفقات
دفقات
تنجرف
بين شرايين الحياة
فينبت الحنظل
شتلات
شتلات
يلملمونها/الحصاد
يعبئونها الأرغفة
يمنحونها لنا
وجبات
في الصباح
وفي المساء
وإن تلكأنا
بالسياط
والهروات
يسوقوننا
إلى اللانهاية
فندور
ندور
وكلنا ينتظر
جفاف البئر
أو تسقط
عن عيوننا
تلك العصابة البالية.
بتلك الدائرة.
.............
عصام عبد المحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق