قصيدة بعنوان(قطع الإلهُ لسانهم)
دفاعا عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
للشاعر/ممدوح سليم الضباعي
٢١/١/٢٠٢١
النص
الله أكبر للنبي محمدٍ***ربّي إصطفاه فحُطّمت أوثانُ
الله أكبر للحبيب محمدٍ***ربّي إجابته فأُخمدت نيرانُ
هو كامل الأخلاق يرفع للعُلا***ويصيب مَنْ مكر به الخذلانُ
قطع الإله لسانهم ساؤا لك***فيخيب إفكهم كما البهتانُ
رسموك غدراً وتطاول منهم***يا رحمةُ ينجو بها الثقلانُ
عبدوا الصليبَ وربي فردٌ واحدٌ***نشروا الفساد فزادهم طغيانُ
هم واليهود تجبّروا وأعانهم أهل النفاقِ لتعلوَ الصلبانُ
بلغ الكمالُ والرفعةُ من خلقه***رسلٌ كرامٌ إصطفى المنانُ
والصحب والأتباع ساروا نهجهم***والمؤمنون ذادهم إيمانُ
ليس هناك تفرّقٌ وتحزبٌ***والمؤمنون جميعهم إخوانُ
والمسلمون فرقتين تفرقوا***منهم تقيُّ وخائبٌ خسرانُ
الواضعون مذاهبًا سفلت بهم***والعالمون علا بهم قرآنُ
والطاعنون بما سما ومقدسٌ***قد فاقهم في الرتبةِ الحيوانُ
فدع الإمامةَ ترتحل برحالها***وانجوا بنفسك أيُّها الإنسان
يكفي ذنوباً قد مضت وهجرتها***أرجو القبول ويرحم الرحمنُ
مَنْ ظنّ نفسهُ كاملاً لاينقصُ***فهو الكذوبُ وغرّه الشيطانُ
فالبدر ينقص بعد أنْ بلغ التما***م صار ماحِقُ لا يُرى أزمانُ
والشمسُ تغربُ بعد إشراقٍ لها***وهكذا أحوالنا النّسيانُ
ونذيرُ شيبٍ قد أراخى رِحالهُ***فارجع لربِكَ أيُّها الغفلانُ
لا تسعى خلفَ إمامةٍ تفتن بها***لا تطلبُ الدنيا ولا السلطانُ
خذ من أُويسٍ عبرةً واظفر بها***وازهد بنفسك ينْقِها الحرمانُ
كمْ مِنْ مناصب أغدرت بصحابها***صارت مصائب جوفها بركانُ
فالزم ببيتك وعتكف خوفاً بهِ***فسدَ الزمانُ وأهلهُ عنوانُ
وفشى الطعون لمْ يكنْ أسلافنا***سمعوا به فأهتزت الأوطانُ
تمت
ممدوح عبد اللطيف سليم الضباعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق