الجمعة، 26 نوفمبر 2021

الشرفةُ الزرقاءُ💦.... خيرات حمزة إبراهيم

 💦الشرفةُ الزرقاءُ💦


من الشُّرفةِ الزرقاءِ

وأحلامُ النَّوارسِ

أشواقٌ وضجيجُ أعماقٍ

تراتيلُ عشقٍ تطفو

أظنهُ اِحتفالٌ

يتطلَّعُ البحرُ العاشقُ

للشَّمسِ تعيرُ بريقها

لذاكَ الحصى يغفو

لأجنحةِ طيرٍ مهاجرٍ 

يزهو على الشَّاطئِ

تقايضهُ الموجةُ

معنى الحياةِ

وتأخذُ الأسرارَ

فيفردُ جناحيهِ للجمالِ

لتلكَ الموجةِ العاشقةِ

المنهارةُ في القطراتِ

تموتُ وتتلاشىَ 

في حضنِ الرِّمالِ

لذاكَ المحارُ الحزينُ

يردِّدُ تراتيلَ العشقِ

تارةً يؤرجحهُ وجدُ الموجِ

وتارةً يحميهِ الزَّبدُ

هو بالكادِ يريدُ أن يسألَ

وعشقهُ يفضحهُ السُّؤالُ

لنجمةِ البحرِ تسترقُ النَّظرَ

هي عاشقةُ ذاكَ المحارِ

تبكي وتنثرُ الأشواقَ   

والدَّمعُ منها يتوهُ

تسرقهُ الأصدافُ حبًّا

الأصدافُ تريدُ أن تعشقَ

والدمعُ بالعشقِ اختزالُ

لذلكَ العاشقِ المسكينِ

شاحبُ النَّبضِ والقلبِ 

يرسمُ فوقَ الرِّمالِ

وجهُ معشوقتهِ

فيمحوهُ الموجُ حينًا

وحينًا خطا العابرينَ

يصرخُ ويشتكي

والشكوى بالعشقِ ابتذالُ

يغلقُ البحرُ نافذتهُ

يهدرُ بإسم الحبِّ

يطفئ الأمواجَ 

يئنُ ويصرخُ

العشقُ وصبٌ 

فوق أيِّ اِحتمالِ


خيرات حمزة إبراهيم

٢٦ / ١١ / ٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...