لسانك حصانك. بقلمي أبو عمر
لاشك ان نعم الله لا تعد ولا تحصى ومن هذه النعم نعمة الكلام، واللسان هو من يقوم بالكلام،
ويدور حديثنا اليوم عن اللسان وسبب ذلك هو ما لاحظته من انحطاط للسلوك البشرى، لقد صار الناس يحكمها السباب واللعان وقله الذوق فى احاديثهم، فالمرء اصبح سليطا فى كلامه غير مبال بمن يحدثه، يتلفظ بكل سوقية وعجرفة، منتهى التبجح والجليطة،
كل هذا يحدث فى الشارع
هذا الشارع الذى فقد بريقه ورونقه، وهاج وماج فيه الرعاع من البشر، وكأننا نعيش فى غابة عمت فيها السفالة والفوضى وتصدعت الأخلاق أمام اعيننا، ولا حراك لأحد، وفقدنا سمتنا الاسلامى الرفيع،
لأن ديننا يحثنا على عفة اللسان كقوله تعالى الذى ورد فى عده مواضع مثل ما يلى
=وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما=
=والذين هم عن اللغو معرضون=
= ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد=
=الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه=
اما فى السنة النبوية فالرسول صلى الله عليه وسلم اكد على ذلك فى عده مواضع مثل
=ليس المؤمن بلعان=
=من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا او ليصمت=
=وهل يكب الناس على وجوههم فى النار إلا حصائد السنتهم=
=اضمنوا لى ما بين فخذيكم وفكيكم اضمن لكم الجنة.
لذا لابد ان نتحلى بحسن الخلق وعفة اللسان ونبذ السباب والشتم واللعان وليحفظ كل منا لسانه وليكبح جماحه حتى لا يوقعه فى الزلل
اذن اللسان قد يرفع من شأننا او ينزلنا منازل الهلاك والعياذ بالله
وفى النهاية لنرفع جميعا شعار=لسانك حصانك ان صنته صانك وان هنته هانك=
.........ابو عمر........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق