الخميس، 18 نوفمبر 2021

 غربة ووحشه ووهم.- قصة قصيرة 

--- بقلمي أشرف عزالدين محمود 

▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎

هذي المدينةَ الكبيرة.الكبيرة تدفعني أن اتسأل - عن  الضياعُ الكبيرُ -الذي يلفني فقد كنتُ محتشداً ومهووساً حد الجنون هل ستذكرُ وجهي,إذا ما تغرّبتُ عن ليلِها  - ذاتَ يومٍ - من سيسأل عني او يفتقدني-لماذا تأخّرَ واين هو وبأيِّ الزحامِ أضاعَ أمانيهِ والخطواتِ؟

-وعلى أيِّ رصيف  داهمهُ النعاسِ المفاجيءِ فأنسلَّ من بين أحلامهِ …ونامْ-يا للسذاجتي فقد توهمتُ أنَّ الجرائدَ –

ستدون رحيلي واغترابي بل لقد تصورت إنَّ العيونَ التي قايضتني الندى، ستغسلُ أعيونها  بالدموعِ، ورائي..

- يا لهذا الوهم الكبير الذي يحويني اعتقدت  أنَّ العصافير  التي كانت تنقرُ نافذتي، في الصباحِ ستهجرُ أعشاشَهُا، في الحديقةْ إذا ما رات مقعدي فارغاً..وحيدا  بل خاطرني أن ازاهيرَ حديقتي  كالحةً لا ترفُّ...ماذا أقول-يا ليتني ما صحوتُ من الوهمِ, يوماً فأراى كلَّ المرايا محطمة..مهشمة الملامح..مشوهة الوجوه والمساءاتِ فارغةً، في المدينةِ، حدَّ التوحشِ ..والغربة..والوحدة..خالية إلا من كلاب تجري وقطط منزوية بين أزقة الشوارع .. التي اتعبتها  وغصونُ المواعيدِ المنكسرة وصريرُ الشرفات ِ والطيورُ المهاجرةُ عن أعشاشِ روحي، إلى سماواتِ النسيانِ..فالحياةَ أمامي ما هى إلا عربةٍ فارغةٍ ..فماذا علي أن افعل إلا أن أمضي مع الوهمِ…وحتى النهايةْ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...