الأربعاء، 10 نوفمبر 2021

 ( ولكنْ لو لها رأيٌ )

وحَنَّت مهجَتي بعد التجافي 

فهذا العمرُ منصرفٌ لخافي

ليسألَ ذا الفؤادُ وفيه جرحٌ

أما زالَت بواقٍ من عجافِ

تذكِّرُني الديارُ ديار ليلى 

فتُعجِزُني الخطى عند الطوافِ

وأعلم انني ضيَّعتُ حلماً

وأجهلُ أنها ملكَت شِغافي

فيا رُسُلَ المحبّةِ بلِّغوها 

بأني ما فَتِئتُ على اعترافي

وتلك رسائلٌ طَفحَت بحبرٍ

من الأحلام ما زالت خوافي

فإن الحبلَ موصولٌ بقلبي

كما الشريانِ يحملُ كل صافِ 

برغم توجعي وأنينِ حرفي

أكابِرُ لو علمتِ فهل لشافي؟

أما زالت عيونُك تستَقيني

لأرويَها بشعرٍ كالسُلافِ

أعتّقُ كأسهُ بشجي بوحي

وانثرُ فوقَه زهرَ القوافي

فتنهلُ ما نَذَرتُ لها عُيوني

وتلهمُني بما يَسقي جَفافي

أما زالَت عيونُك يا عيوني 

يُرَوّي دمعُها قفرَ الصِّحافِ

فكم كانَت تقاسمُني شَجوني

وكم حلمت بأيام القطافِ 

ولو كانت بأيدينا حياةٌ 

ولكنْ ( لو ) لها رأيٌ يُنافي

----------

د٠جاسم الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين الجدرلن بقلم عمر طه اسماعيل

 بين الجدار وذا الجدار حكاية  وحكاية وخواطر ورواية وتدور من حولي الحروف فأنتقي  بعض التي تجتاح قلبي جمرة وتحط في سطري القوافي كلما  زار الحن...