.. مئزر شوق ..
أعترفُ أنّي خسرْتُ الرِّهانَ
أمامَ عينيْكَ
أعترفُ بأنّي صلّيْتُ لقدّاسِ مَبسمِكَ
على مذبحِهِ الفريدِ
ونقشْتُ اسْمَكَ ..
على منصّةِ نهجِ بلاغتي
وعلى أكتافِ ورقةِ غارٍ هاربةٍ منْ ريحِ الّلهيبِ
كلُّ الوجوهِ منْ بعدِكَ
كواكبُ فارغةٌ
وأنتَ لا محالةَ كوكبي الوحيدُ
شعاعُ مِئزرِك يلفُّني
عبرَ ليالي الصّيفِ الدافئةِ
ليحنو لكَ الظّهرُ
جسراً منْ حديدٍ
تغفو عيناكَ بسلامِ الحالِمينَ
وأستبشرُ منْكَ ..
أحلاماً آتيةً
مع عناقِ الهائمينَ
ومنْ زقزقةِ البلابلِ الشّاردةِ
عبرَ بركةِ ضوءِ الحنينِ
صورتُك التي ما زالَتْ محفورةً على جدارِ قلبي
إكسيرُ عمرٍ منَ السّنينِ
لأكتبَ إليكَ..
عبر دغدغةَ الغيمِ برذاذِ مطرِهِ لأوراقِ الّليمونِ والتّينِ
وأطوي عجافَ سنينٍ منَ الحرمانِ والكتمانِ
على صواري سفنِ المهاجرينَ
يفنيها الزمانُ والمكانُ
فينتشي القلبُ منْ عبقِ هوى العاشقين .
(خربشاتي)4\6\2023
بقلمي/ثراء الجدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق