نظرت صباحا في المرآة
وتساءلت
هل هذا وجهي؟
تُرى أين وجهي..؟!
وقررت أن أرسم وجهي..
أعددت فرشاة وألوانها
.. وأغنية عتيقة
وإذا بي طفل كبير صغير
يدندن لحنا وكلمات
رسمت بعض الخطوط
رسمت عينا
فيها بريق حزين
من تحت شحوب الجبين
وزحف تجاعيد السنين
تذكرت ملامح وجهي
رسمت ورسمت
انحناءات وجه غريب
كل الخطوط
فإذا هي أصابع أخطبوط
ولاحت عيناي
تجوب مرابع حبي العتيق
وتشتم عطر هواي القديم
وصار وجهي على كل شيء
تجاعيد تجاعيد
وقد تاهت مني المواعيد
وسافر وجهي القديم
فوق السحاب
مُذ فارقه الأحباب
مُذ ذاق مُرَّ البِعاد
وعفّر وجهي التراب
وجهي غريب
لم يعد وجهي
فقدت ملامح وجهي القديم
وضاع
*( رشيد الزرمديني )*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق