الاثنين، 12 يونيو 2023

هل تصح هي الفرص ٠علاء العتابي٠٠٠٠

 هل تصح هي الفرص 


دأب على روتين عمله منذ سنين ؛ تعب الروتين من صبره ؛ فلم يجد في ذهنيته فرصه واحدة ؛  كي ينقض بها عليه ؛ حتى يكل ويفرح صديقه الروتين ، الذي رافقه طوال سنين عمله !

ومازال مداوم على عمله ؛ حتى أنزل جثمان شابًا في مقتبل العمر ، من كثرة الكدمات على جسمه ؛ يلاحظ له إنه قد صدمته سيارة ما أو قد وقع من إرتفاع شاهق !

وهو بين يديه ، تحرك أخمص قدمه يركل الدفان على مؤخرته !

لا أبالي ، مثلك الكثير ؛ فمازلت أعصابهم في شد وتوتر من هول الصدمه ، ليست سوى إشارات في طريقها إلى الموت !

إن ركلتني أم لا ؛ ستبقى هنأ وأنا هناك !

تحرك هنا أنزيم الروتين في عقليه الدفان ، بعدما وجد بصيص نور قد يمكنه من إعجازه عن عمله !

ايعقل لا مشاعر عندي ، واصبح قلبي أصلب من جذع الشجرة الميت ؛ مالي لا تحركني هذه المشاعر الصادقه !

عن إي صادقه تتحدث بها !

نعم صادقه هي ملامسة الكدمات من أدوات الموت آلتي جلبته ألي متوسدا في قبره !

كلا ، يجب علي أن أتراجع عن إعجازه لربما يصبح رومانسي وينسج الأكفان بدلًا عن الدفن !

إذا كانت صادقه أم كاذبه ، هو بين يدي ، وحقه علي إكمال مراسيم دفنه .

لاعطيه فرصه ، لربما هي فرصه ما قد جائت معه يمكن تنجيه أو تصحيه ، ما على سوى الانتظار لخمسة دقائق آخر ، وهي لا تغني عني من الوقت الضائع شيء.

نعم تحرك جذعه ،  أمال برأسه يمينًا ويسارا !

آهلًا بك من جديد في الدنيا الفانيه  ! 

فهل من جديد ؟ قد اترجى العودة إليها !

كلا هي نفسها ! سنين طويله وأنا ادفن الموتى ، نفس البشر ونفس التربه ، فقد آلة الموت تتبدل !

سأخرجك لربما ؛ تحظى بفرصة آخرى ؛ قد تغير بها طريقة موتك !

ترك الروتين صديقه يعمل من جديد ، ورجع إليه بعد عهد جديد !

وتحرك نفس الميت العتيد الذي نجاه الدفان بيديه من قبل !

ركله مرة آخرى!

وألان ماذا تريد ؟

كلا ، أكمل ما بدأت به من قبل فقد ظننت الكثير ونشدت التغير ؛ كما قلت لي:  هي نفس التربة ولكن آلة الموت تتغير ؛ لكن تغيرت إنا من شاب إلى رجل كبير .


علاء العتابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...