هل تصح هي الفرص
دأب على روتين عمله منذ سنين ؛ تعب الروتين من صبره ؛ فلم يجد في ذهنيته فرصه واحدة ؛ كي ينقض بها عليه ؛ حتى يكل ويفرح صديقه الروتين ، الذي رافقه طوال سنين عمله !
ومازال مداوم على عمله ؛ حتى أنزل جثمان شابًا في مقتبل العمر ، من كثرة الكدمات على جسمه ؛ يلاحظ له إنه قد صدمته سيارة ما أو قد وقع من إرتفاع شاهق !
وهو بين يديه ، تحرك أخمص قدمه يركل الدفان على مؤخرته !
لا أبالي ، مثلك الكثير ؛ فمازلت أعصابهم في شد وتوتر من هول الصدمه ، ليست سوى إشارات في طريقها إلى الموت !
إن ركلتني أم لا ؛ ستبقى هنأ وأنا هناك !
تحرك هنا أنزيم الروتين في عقليه الدفان ، بعدما وجد بصيص نور قد يمكنه من إعجازه عن عمله !
ايعقل لا مشاعر عندي ، واصبح قلبي أصلب من جذع الشجرة الميت ؛ مالي لا تحركني هذه المشاعر الصادقه !
عن إي صادقه تتحدث بها !
نعم صادقه هي ملامسة الكدمات من أدوات الموت آلتي جلبته ألي متوسدا في قبره !
كلا ، يجب علي أن أتراجع عن إعجازه لربما يصبح رومانسي وينسج الأكفان بدلًا عن الدفن !
إذا كانت صادقه أم كاذبه ، هو بين يدي ، وحقه علي إكمال مراسيم دفنه .
لاعطيه فرصه ، لربما هي فرصه ما قد جائت معه يمكن تنجيه أو تصحيه ، ما على سوى الانتظار لخمسة دقائق آخر ، وهي لا تغني عني من الوقت الضائع شيء.
نعم تحرك جذعه ، أمال برأسه يمينًا ويسارا !
آهلًا بك من جديد في الدنيا الفانيه !
فهل من جديد ؟ قد اترجى العودة إليها !
كلا هي نفسها ! سنين طويله وأنا ادفن الموتى ، نفس البشر ونفس التربه ، فقد آلة الموت تتبدل !
سأخرجك لربما ؛ تحظى بفرصة آخرى ؛ قد تغير بها طريقة موتك !
ترك الروتين صديقه يعمل من جديد ، ورجع إليه بعد عهد جديد !
وتحرك نفس الميت العتيد الذي نجاه الدفان بيديه من قبل !
ركله مرة آخرى!
وألان ماذا تريد ؟
كلا ، أكمل ما بدأت به من قبل فقد ظننت الكثير ونشدت التغير ؛ كما قلت لي: هي نفس التربة ولكن آلة الموت تتغير ؛ لكن تغيرت إنا من شاب إلى رجل كبير .
علاء العتابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق