سجع الصمت
أراك ِ في القصيدة , تروقين للهوى في أحرف الجَسور
و قبل النوم أراك ِ , تنامين كالرشا في روضة التعبير
و قبل الحُب أراك ِ , تطوفين كالشذى في لهجة الصقور
حُب صامت , قالت الأمداء للجذور
أراك في القصيدة..
كما نرى الأشجار في قبضة المصير
أراك ِ في القصيدة
كما أتى الموصوفُ من شرفة المنذور
تضيفين للجوى ما تاه في الصدور
صمتٌ عاشق, قالت الأمواه للهدير
لا عشقَ بعد العشق إن شاءت البدور
لا أرضَ بعد الأرض إن صاحت النسور
أراك ِ في القصيدة
و أرى الآه .. و التاريخ في نبرة المأسور
و أرى الناسَ و الأطيافَ في هيئة النفير
حب صامت قالت الأغصان و الزهور
أراك في الحديقة
قالت الأضلاع في المسير
لا شوق بعد الشوق إن جالت الطيور
و قبل الوقت أراك ِ
تقولين للهوى ما أصعب التأخير !
قد نالها مني ما يوجب التأثير
قد صانها عني ما يُلهم التسطير
حُب صامت , قالت الأرواح للعبير
في موجة الأشواق ما قد يثير !ّ
عشقٌ شاسعٌ كحقل آية في النور
أراك في القصيدة
فمرّي على الأشواق بالوفير
و مري على الأوراق و السطور
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق