هؤلاء رفاقي. بقلمي أبو عمر
........ ..............
لاشك أن الحياة ميدان فسيح جدا،يلتقي فيه البشر جميعا،تجمعهم لحظات الشقاء والسعادة،والهزيمة والنصر،واليأس والأمل،ومما لا ريب فيه أن الإنسان ما هو إلا موقف وما أكثر الوجوه التي يقابلها في روتينه اليومي،يقابلها في السكن،والعمل،والمواصلات،والمسجد،والنادي،والحدائق والمنتزهات،ومن خلال دروب الحياه الكثيرة والاحتكاك بالبشر تتولد الصداقة والمودة ، ومن جانبي فقد قابلت رفاقا كثيرين ،تعلمت منهم وتعرفت عليهم عن قرب،فمنهم الكريم والبخيل،والملتزم والمستهتر،والواضح والمنافق،والأناني والمعطاء،صنوف شتي جرفتها أمواج الحياة أمامي،ولكن داخل هذا الجمع البشري اخترت رفاقا يحق لي أن أقول عنهم(هؤلاء رفاقي الذين زاغت عيناي حتي رأيتهم وحارت قدماى حتي وجدتهم،وما اعظم قول النبي صلي الله عليه وسلم(أصحابي كالنجوم بأيهم إقتديتم إهتديتم) وما أجمل ان نقتدي بهم
وبالنسبه لي شخصيا فرفاقي خلال رحلة العمر كثر ،ومازالت تجمعني بهم صلة قوية،أذكر منهم رفاق مرحلة كتاب القرية
ونحن نحفظ القرآن قبل دخول المدرسة،ورفاق المرحلة الابتدائية فقد نشأت معهم وتكونت علاقات متينة بيننا وهم أعز الرفاق،وكذلك رفاق المرحلة الاعدادية فصلتي بهم لم تنقطع،أما رفاق المرحلة الثانوية فلهم في القلب منزلة كبري فلقد تشكلت فيها شخصيتي فهي مرحلة البحث عن الذات،جمعتنا أحلام المراهقة بحلوها ومرها،أما بالنسبة للمرحلة الجامعية فهي التي تم فيها النضوج وتكونت فيها ملامح الرجولة الحقيقية ،فهي مرحلة الطموح والصعود لأعلي بالكفاح والاجتهاد،وتحولت حياتي تحولا جذريا،فهي مرحلة الخروج من عنق الزجاجة،بعدها تفتح صفحة جديدة للانطلاق،.وبعد ذلك مرحلة من أشرف المراحل وهي أداء فريضة الوطن وهي فترة أداء الخدمة العسكرية تعلمت فيها شرف الجندية ،رفقاءها من خيرة الناس وأنبلهم،وبعد ذلك المرحلة الأخيرة رفقاء العمل جمعتني بهم لقمة العيش بحلوها ومرها وذقت معهم طعم الكفاح المتوج بالنجاح،وتذوقت طعم لقمة العيش الجميل،وقيمة ما يأكله المرء من عرق جبينه،فهؤلاء عايشوني مرحلة الوقوف علي الأقدام ولهم في القلب منزلةعظيمة ومازال الرفاق في الطريق..
........بقلمي أبو عمر......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق