السبت، 4 سبتمبر 2021

كريم خيري العجيمي

 ولا عتاب فوق ثلاث..!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

-#قال..

لا تعاتب أحدا أحببته فوق ثلاث..

ولا تسأل عنه فوق ثلاث..

ولا تنتظره فوق ثلاث.. 

فالأولى حق ما كان بينكما.. 

والحق أيضا له ألف حق وحق..

والثانية حق قلبه عليك..

حتى لايؤلمك الشعور بأنك آذيت قلبا ادعى يوما أنك سكنته.. 

والثالثة حق قلبك عليك..

حتى لا تشعر بوخزة ألم كل ذات حنين..

أنك من فرط وأفلت..

وأنك من بحث عن الفراق جاهدا حتى أدرك أعلى منازله..

(الخذلان)..

أمَّا ولم ينتبه للأولى..

ويكترث للثانية..

ويحترق للثالثة..

فوالله..

لو وقفت كل العمر..

على بابه الموصود؟!..

لا..

بل على أبوابه المفتوحة على مصاريعها.. 

لن يسمع لك قلبه..

لن يرحب بك كذي قبل..

بعد أن ضاقت بك دنياه ذرعا..

وأضحت تتسع فقط لغيرك ويختنق ترابها بوقع خطاك..

لن تذوب خلاياه خجلا منك كذي قبل إذا ما قارف ما يؤذيك..

لأنه تعلَّم أن يغيب فتسألَ..

يختفي فتتمللَ..

ويتأخر فتتعجلَ..

ثم يعود..

وكأن شيئا لم يكن..

فكيف يُنشد بين ضلوع ميت كهذا..

وطن..

ومثل هكذا بشر يا سيدي..

لم يصل يوما مرتبة وليِّ..

يستحق أن تُحرقَ أنفاسُك لأجله سدى..

بين انتظار لعودته من غياب.. 

ولوعة تنفجر من أيسرك كل ذات عتاب..

حتى تقف على شفير الموت..

وهو لا شعور يدرك..

ولا حس يستجيب فيتحرك..

وتتمزق بين نزف وخسف..

ودموع..

وبكاء..

واحتراق..

واغتراب..

وسؤال عنه لكل وجوه العالمين كل ذات غدوة وإياب.. 

وأذنه تسمع صدى صوتك يتخلله السؤال..

ويسكنه التضرع والابتهال..

ولا جواب..

بل الأدهى..

أنها أول أذن تقرعها رعود لهفتك دون جدوى..

فقد وضع وقر التجاهل فيها عمدا لتذهب..

ولوى عنق الشوق ليَّا لتكتم بداخلك كل ما يمكن أن يقال..

وأغمض عنك عينيه حتى يلفك ظلام الابتعاد..

ثم ينادي في الجموع هلعا-بعد أن ألقى ملح التجاهل في عيون لهاثك حتى تقطع قلبك من شدة الظمأ-ويدعي..

أنك من قضى..

من مضى..

ومن تركه يموت حرضا..

وقد صدق من قال..

مزيفون بصدق لدرجة أن من يرى فعالهم يقسم على طهارتهم وأننا ملوثون جدا..

فسحقا..

لمن ارتدى ثوب قديس ليستر قلب شيطان..

كيف..

وقبح ملامح الخطيئة في أعماقه لا يخفيه نسيج ولا تجمله زينة..


-#يليه..

أما وقد قربت الصورة قليلا..

فسيتضح لك جليا أن ادعاء الهوى كان كذبا..

وأن مخاضاته اللا معدودة تحت جذع عطاياك كانت محض وجع بالغ فيه جدا..

ليستنزفك حتى آاااااخر مُدٍّ..

حتى آخر حفنة باليد..

وليبني بداخلك للوهم ألف صرح..

وجرحا عمييييقا بعمق أخدود..

وقرح(ا)..

وآلاف أشياء أُخر ربما لا تكفيها الكلمات..

أو أن يمتد بساط القول ليغطي وجه السنوات..

ويطووووول الشرح..

فانزع عنك غشاوة وعدٍ كان ألقاه ذات ماض ملفوفا بكل غال.. 

محاطا بكل ما يؤثر..

ولم يعد يلقي له الآن بالا..

فأصبح جحيما لا يطاق..

وأمسى وبالا..

وكما قيل أن للعشق عدة فصول..

فللغباء فصول عدة..

وأصول..

ولأن تكون غبيا تخلى عن أنفاسه واحتفظ بكرامته..

أفضل ملايين المرات من أن تكون عاشقا..

حصل قدر زفرة بقاء أو شهقة وفرط بلا وعي في كبريائه..

فذهب الحب..

وتبعثر الكبرياء..

وإن من الغباء والتفريط معا..

أن تسأل وجوه العابرين أين ذهبت تلك الشمس بعد توقيت الأفول..

فلو كانت شمس ذلك الــــــ أحدهم تهتم بسعادة قلبك ما غابت..

ولظلت ترابط على بابك لتولد منك وفيك..

ولصرت أنت الشمس وأضحت هي زهرة الدوار التي تدور معك أينما درت..

فلا تتنازل أبدا حيث يتوجب أن تلملم بعضك وترحل..

فمن استصغرك بهوى له أقمت به في قلبك محرابا ورحت تقيم فيه نسك الليل بالشوق والدعوات..

لن تكبر يوما في عينيه..

ولو طال عنق هواك سدرة المنتهى..

وامتدت أقدام عشقك حتى الأرض السابعة..

وإن لم تستطع أن تكون حبيبا بمرتبة نبي في عين من تحب..

فلا تتنازل بغباء عن كبرياء هو آخر معقل يحفظ لك ماء وجهك عند الرحيل..

مات الكلام..

ورفع القلم..

(نص موثق)..


النص تحت مقصلة النقد..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلمي العابث..

كريم خيري العجيمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين الجدرلن بقلم عمر طه اسماعيل

 بين الجدار وذا الجدار حكاية  وحكاية وخواطر ورواية وتدور من حولي الحروف فأنتقي  بعض التي تجتاح قلبي جمرة وتحط في سطري القوافي كلما  زار الحن...