صدى الغياب
عبدلي فتيحة
مِلْء كفي كان نورا ينحني
كان وجدا من حبورٍ شدّني
زمهريرا في الليالي يُبعثُ
كان عربون الجفاء الأرعنِ
سوف يمشي في دهاليز الفراق
يُخذل القلب الصغير المُنْثني
ثم يُخْمِد أيَّ شيءٍ ثائرٍ
يرمِي نفساً في الظلام الداكنِ
إذ يُنادي للحضور روحهُ
هي تصرُخ أن تعال فُكَّني
بل أعِد لي سير أيَّامي أنا
يسْتبينُ البين وسط أعيُني
سوف أمحو كلَّ أصوات الصور
كي أغطَّ في الصباح المحزنِ
أرسو قرب الليل ارتاحُ به
ثمَّ يصبح فَجْأَة صفو موهنِ
كي أقاتل كل مأمول شدى
لا بقايا بعد ما قد شجَّني
بل قرار القلب كان واضحا
أن أعود بإنتصارٍ مُعْلَنِ
فاترا مثل المياه قد بدى
من شعاع الشَّمس ما قد قدَّني
إذ أكون بين خصلات المنى
تنْتشيه سرَّ قلبي المُذعِنِ
أو تلوحُ كلَّ أشباحٍ بهِ
قد تَركتُ الليل يُحرق أجْفني
أستفيق وسط أرضٍ مابها
غير أنواع انكسارٍ هدَّني
بل يظلُّ كلَّ كوني حالما
بمتداد مات في سورٍ بُني
عبدلي فتيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق