السبت، 18 سبتمبر 2021

للمياء المولدي

 قصتي بعنوان حلم تحطم على امواج العاصفة

اخذت قاربي مبكرا لم يرافقني صديقي مثل العادة

.. كان بي شوق رهيب للخروج الى البحر بعد ايام مع العواصف لم اكن اخطط للصيد فقط جولة صغيرة ...على غير عادتي كنت اجدف حينا واتوقف حينا اخر.. وفجاة لاح لي من بعيد شيء يطفوا في الماء تتقاذفه الامواج... اخذت اقترب منه انه انسان شبه حي... متمسك بطوافة انقاذ ..اقتربت ومنه وانتشلته الى القارب كان في حالة اعياء.. وجه شاحب وعينين غاءرتين متعب ومرهق...ومرعوب... لم يصدق انه نجا

مكنته من بعض الماء وقليل من الطعام كان لا ينفك لسانه يحمد الله على النجاة...

تركته يستريح كان يرتجف خوفا وبردا اعطيته لحاف... وأخذت انظر اليه وانا في دهشة من امري انها ارادة رب العالمين دفعتني لاخرج على غير عادتي حتى أنقذ هذا المسكين...قال لقد ابحرت مع رفاقي وبعض جيراني في مركب على امل البحث عن كرامة وراء البحر... دفعنا كل ما نملك حتى نهاجر خفية مع الليل فكانت العاصفة وامتلا القارب بالماء...وكانت الامواج قوية وجدت نفسي اتمسك بهذه الطوافة ورايت الرعب والخوف... رايت اخواني يغرقون ورايت البعض منهم يصرخ ويجاهد حتى ينجو... رايت العجب.. صديقي يلتهمه البحر امامي ولا املك اي شيء حتى أنقذه... كلما حاولت قذفتني الامواج  بعيد عنه..رعب شديد كابوس اليقظة انها الاهوال... كان يسرد الأحداث وهو يبكي هربنا من بؤس الوطن فوقعنا في موت الغرق ...كنت استمع اليه ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة طلما هناك ياس بكرامة في ارض الوطن حمد الله على السلامة وكان همه كبير كيف سيخبر اهل اخوانه بهذا الموت الفضيع... قصتي انا اللمياء المولدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...