الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021

مديحة إبراهيم

 [[ على حافة جسر الأمنيات ]]


رَسمتْ الأماني وغرقت في الأحلام 

كأن هناك شيئا يناديها إلى الأمام

ذهبت إليه كي تحقق حلم الغرام

وقفت على جبل قمتة عالية كالغمام

نظرت حولها دون سؤال ولا كلام

هل تظل هكذا و فكرها في إنفصام

قالت:

يا صاحب الصوت أين منكَ الإهتمام 

و هل تتركني وحدي هنا بلا إلتزام  

لا بني الإنس هنا ولا الجن ولا خدام

ورودي ذبلت و أتى الخريف  أعوام

وأوراقي كادت تتساقط وتصاب بالجذام

فلا أحتمل كثيراً إذ يمر عليَ بضع أيام

سأغادر صوتكَ الذي صحى فيَ الأحلام 

فإني أرى قلبكَ أوشكَ على الخصام

كنت أرسم لوحة الأماني فيكَ بإحكام

أسقيتها الصبر كؤوساً  قبل الصيام  

فأنا كالنبتة البرية  أحيا بلا  طعام 

وإن لم تشرق شمسٌ ولا ماء بالجهام

أجعل الأمل مذهبي ثم يمضي الظلام 

كالبعير يسلك الصحاري شديد العزام

فلا أبالي الغياب و حضور من الأوهام

تلاشى صوتكَ كأن أتاه لحظة الحِمام

قسمات وجهك في مخيلتي كالركام

فكما أتيت أعود ثانية إلى درب النظام

وألوانكَ الباهته التي صنعت من إنعدام

أرسم الأيام فجراً قادماً بالأمل بلا ظلام

ثم اكتبكَ في قصيدتي فصل  الختام 

وأمشي الهوينا في طريق الحب و السلام 

وعلى أول جسر الأمنيات أحقق الأحلام 


بقلم// مديحة إبراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...