محمد القصاص – الأردن

 كم من الأشواق

قصيدة 

للدكتور محمد القصاص

الخميس 13 أيلول 2018

كم من الأشواق في صدري تَمـــــادتْ  ***  ولظى الهجرانِ يَجتاحُ الفُــــؤادا

تأتني حينا جموع حارقـات  *** ثم تأتيني أحايينَ فُــــــــــــــــرَادا

تُهتَ في بحرِ الهوى يا نفس عمــرا ***  رحت في لجته تنوي ابتعــادا

من شَجَى الأحزانِ لا يعرف ما بي  *** لا أرى منهُ رجوعاً أو مَعَـــــــادا

اترك الظلم ولا تَبغي علينا  ***  لا تغالي ليته أمسى جَمَــــــادا

كيف تَنْسَيْ أنِّني عشتُ حياة *** في مآسيكِ جَحِيماً واضْطهـــــادا

كم لهونا في روابينا سنينا *** بأمانينا وما نلنا المُرادا

وشَقينا ، ما بلغنا مبتغانـــا  ***  وإذا أشواقنا تذكي الفُــــــؤدا

أتعبتني مع أماني مــرارا  ***  ولقيت الوحدة تعييني اتقــادا

كم سهرنا وتعذَّبنا ولكن *** وإذا الآماق بالنوح جمــــادا

يا هوى قلبِي تَمادَيْتَ علينَـــــــــاً  ***  فهجرنا النَّومَ طراً والرُّقَــــــادا

إملأي كاسي حنيناً واشتياقــــاً  *** إن قسا قلبي لتوليهِ اتـــــــآدا

فلتعيذيني بها من كلَّ شَــرٍّ  ***  يَتَمادى وشح القلبَ سَــــــــــوَادا

كيفما شِئْتِ تكوني في عيونـي***  فضرام القلبِ قد صارَ رَمَــــــادا

رُغم آلامي وأحزاني فقلبي  ***  يتمادى اليوم بل يأبى انْقيــــــــــــــادا

سوفَ أحياكِ إذا عيل اصطباري *** وتهاوى ويحه فيك جهــــادا

وإذا عاتبتِهِ يوماً تـــوراى  ***  بين جنبيَّ وقد ماج اتِّقَـــــــــادا

إنني أعطيتُ ما اسْتبقيْتُ شيئَـــاً ***  لن ترى في حيرتي مثلي جَوادا

فلم أشبعتِني بؤسا وروحي *** تتقي الويلات بل ترجو ابتعـادا 

فتعالي يومَ تَشتاقي إلينا *** وارسمي الأنات حِبراً ومِـــــدادا 

الشاعر الدكتور محمد القصاص – الأردن