السبت، 18 سبتمبر 2021

أبو مصطفى آل قبع

 ألا تدري الخريدة:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ألا تدري الخُريدةَ بالحبيب ثــــــوى ... كهياكل الاطلال مـن عـريٍ ذوى 

اعاتب دهري يا دهرُ مـا لك لا ترى ...  قتيل العشـق ممـا اعتراه نــوى 

فعثت يا زمن العـــــجاف بـنا الأذى ...  سقيـــمٌ به العّــــــلات قــد دوى

فغُبَ بطيات الثنـــــــــــايا في سدى ...  وحط نُزلاً بالحـشاشة لــلــطوى

فماذا يقول لدهــــرٍ جفيٍ ما جــــفا ...  والعـين تبُــخص بالنبــال جـــوى

والصبر نــابذ صبره وعــداً قـضى ...  فـعساهُ يصـــبحُ تائبــاً ممـا حوى

والحمل شاقة بُعداً للطريق بشــقةٍ ...   ممــا أستهُ نــــوازلٌ خـارت قوى 

فـودع الزهراءُ لا أرادة مرغـــــماً ...  كمن يـرمس بحضن القبــر مثوى

فنازع باللـواعج مـا كان أو مضى ...  يـُـــعاتب ما ران القــــــلوب هوى

فقد فاق المقنن بالكؤوس مــرارةً ...   فبات ذراعٌ قصــــيرُ البــاع باللوى

ومصيبة تلدُ المصـــائب فــي ألدنا ...  فـحلَ معتـرك البــــلاء فزيـدَ بلوى

فراح مرتحل الفناء يغازل وحـشةً ...  شكا الصـــبار قلَ المـاء ما ارتوى

فحط سجوداً بالنــــــــواصي لربه ...  مما وجدـــــه بحــرقة وبـه اكتـوى

فنام العراء جهـــــيداً مـــنْ ظــــنا ...  فـــعاف ديـــــــارُ الأهل لا مــأوى

فحُوط بالهوام من كل حدب لا مفر...  ومغـــــوياً من أثــم شيـــطان غوى

فعلا هتــــــافا يرقي الاذن سمـــعهُ ... لا تنــدب الحظ هــــذا فنـحن سوى

من يعرف الحق يعــرف أهلــــــــهُ ... بلواء صـدق ٍبالـــــغرام قد أنضوى

فمن يتَبـــع الـــــــــمتبوع باء بذلةٍ ...  كمثل ذئاب الغــــــدر ليـلاً إذ عـوى

فما كان ذنبك زيغ العشـــق فعـــلةً ... ولست بغائب بالعــــــــقل لا جـدوى

فتلك الجـــهالة أن تحط بجــــــاهلٍ ... نعـــــــتُ الوشــاة علـــيلاً به عدوى

فهل ينفع المحـــذور مـن قــدرٍ دنا ... أذا حل مـنـــــــقلباً لا تنــفع الشكوى

اعرفت من انكى وزادك بــالأسى ... بمــــــــظلمة جنــاها بالغي والفحوى

فلا القرار مميزا الا بربك شــافعا... كعـبدٍ ذليــــــلاً لـرب سيَّــــر الدعوى

تنويه:

الخـريــدة: المرأة الحـبـيـبـة

الزهــراء: المرأة التي يميل بياضها إلى صفرة كلون القمر والبـدر

أبو مصطفى آل قبع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحبس سجام العين كفكف

 أحبس سجام العين كفكف أدمعا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أ...