قصيدتي بصوت الشاعر المبدع علي كريم عباس
رُدَّتْ لهُ الروح ليلى بعد غربتها
وطافَ في روضِكِ المشتاقُ وانتَعَشا
كأنّما الحزنُ قد صارت غَمامَتهُ
سربٌ من الطيرِ في أوجاعِهِ غَبَشا
فيه ارتعاشاتُ نبضٍ حينَ لامَسَهُ
مِنكِ الوصالُ فطارَ العقلُ وارتَعَشا
إذ لاحَ شَعرُكِ من فوقِ الوسادِ لهُ
ولاحَ مِنكِ بما قد لاحَ فاندَهَشا
ياليتَ شعري بما قد كنتُ أكتمهُ
يُصَرِّحُ الآن كي أُلقي بما عَرَشا
يامَن تلوذُ وقد لاذتْ بأغطِيَةٍ
ماضَرَّ لو أنَّها لاذتْ بمَن عَطَشا
أقولُ في قبلةٍ والقلبُ يطلُبها
وفي مُنى النفسِ أحضاناً لها فَرَشا
فما تَجاوَزتُ حَدِّ الغَيِّ فانتبهي
إلى مفاتنَ فيها الغيُّ قد نُقِشا
مَشى إليكِ فؤادي قبلَ نازعتي
بعضي إليكِ وكلّي في هواكِ مَشى
هل تحسبينَ هطولي غيرَ مُحتَشِمٍ
جُلَّ الهطولِ رعافاتٌ يُذِبْنَ حَشا
يبتلُّ نجوى كما تبتلُّ جبهَتهُ
من الحياءِ وقد لاحَتْ بسحرِ رَشا
كان الحياءُ إذا يبتزُّهُ ألماً
يغضي فيُدمى وماطرفٌ له خَدَشا
واستفحلَ الحبُّ حتى كاد يمقتهُ
كما السكاكينُ في أوصالهِ بَطَشا
لم يدرِ إنْ كانَ يدري كلّما نَطَقَتْ
بهِ الدموعُ بآذانِ الهوى .....طَرَشا
أفشيتِ مِن حبِّهِ مالم يقلهُ فَمٌ
فَمُ المفاتنِ ليلى مَن إليهِ وَشى
كريم المفرجي / العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق