خواطر سليمان... ( ٥٠٧ )
" قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ "
الانعام ٦٤،٦٣
حتى وإذا كنت منكرا لوجود الله ، وتعلن عن إلحادك ليل نهار ،
وتملء طباق الأرض وفجاجها بإعلانك الجاحد هذا ،
فلن يُنقص الله مما يوهبك أو يعطيك شئ ولو قيد أنملة ...
لا غرابة في ذلك أبدا ...!!
إنه الإختبار طويل الأجل ،
إنه عطاء رب عظيم إذا وهب ،
ولن يُنقص من ملكه شئ إن كفرت به ،
ولن يزيد في ملكه شئ إن أمنت .
إنه الله...
يمتحن عباده بالنعمة الجزيلة ، وأحيانا بالمصيبة الفادحة ،
فقط لكي يوقظ الضمير فيهم ، ويزيح الغفلة عن عقولهم ...
" هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ "
فإذا إستفاق من غفوته ، وأدرك أن الله وحده هو القادر على المنح أو العطاء ، وآمن به وأحسن العودة إليه فقد ضمن بذلك النجاة من ويلات يوم عظيم .
سليمان النادي
٢٠٢٠/١٢/٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق