هذا صباحٌ يشبهُ كفًّا مُمدودة،
لا تسأل لماذا…
ولا تنتظرُ شكرًا من أحد.
صباحٌ يتوكّأ على فكرةٍ بسيطةٍ وعميقة:
أنَّ جبرَ الخواطر عبادةٌ خفيّة،
يمارسها الذين امتلأت قلوبُهم بالضوء
حتى فاض على الدروب.
يا صاحِ،
ليس الجبرُ حجَرًا نرفعه،
ولا بابًا نطرقه،
إنه تلك الكلمةُ التي تصلُ في وقتها،
الابتسامةُ التي تنقذُ روحًا
كانت على وشكِ الانطفاء،
واليدُ التي تمسحُ غبارَ الحزن
من كتفٍ أثقلَه التعب.
يقولُ الفجر:
إنَّ القلوبَ مثل الزجاج،
تنكسرُ بصوتٍ لا يسمعه أحد،
لكنّها تُجبرُ بلمسةٍ
لا يراها إلا الله.
فليكن صباحُك مرمَّةً للنفوس،
وعبورًا ناعمًا في حياة من يصادفك،
فربما رفعتَ عن روحٍ عبئًا
لم تستطع أن تحمله وحدها.
ولْيُقال بعد رحيلك عن كل مكانٍ تطؤه قدماك:
هنا مرَّ إنسانٌ…
عرف كيف يجبر الخاطر
بكلمة،
أو بسكوتٍ رحيم،
أو بنورٍ بسيطٍ
تركه في ال
طريق.
أختكم رنا عبد الله
@الجميع

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق