قصة قصيرة
حلم ....شارد. 2
في ليلة عاصفة كان المطر يهطل بغزارة، وصوت الرعد يدوي عقب كل ومضة برق ،ممزقاً أثواب السماء والرياح تشتد وطأتها في سكون الظلام . لبس معطفه وخرج يتخبط في الأوحال يتمتم سأعثر عليك مهما كلفني
وسياط الحنين تجلد قلبه بلا رحمة هرول في ذلك الطريق وكأنه مكبل يحس بخدر و ضعف أوهن رجليه يبحث عن مايسد رمق الشوق لم يجد سوى بقايا م̷ـــِْن حبات الصبر المرة التي سقطت م̷ـــِْن قلبه ؛ بمرارة تناولها أكمل طريقه وجميع الشوارع كانت فارغة يسودها عواء ليل أدهم
إلٱ رأسه مصطك بالإزدحام تتلاطم فيه امواج من الهيجان المرتطم بصخور الأرق . فتش عنها في جميع الأماكن التي كان يلتقي بها حتى وصل في نهاية المطاف إلى تلك المصطبة التي كانت تنتظره عندها أيام دراسته .على مقربة من شجرة كالبتوس نقش عليها يوما ما سهما وقلبا للحبِِ فاضت عيناه بالدموع،
فتح صندوق الذكريات نادى على ذلك الحلم الذي زرعه يوم اللقاء الآۆلْ. جاءه يتكئ على عصا اليأس لقد شاخ وكبر وأوهنه المرض.
قال ڵـهُ انتظرتك كثيرا، وبكى بحرارة .
أين أجدها؟؟ ساعدني أرجوك
ضربه بتلك العصا حتى تهشمت على رأسه
فأستيقظ مرعوبا م̷ـــِْن حلمه
وجدها بجواره تتأمل قسمات وجهه تداعب شعره
أيقظتك لأنك كنت تنازع وكدتَ تختنق
احتضنها بشغف، وقال لـٍهآ لٱ عليك الْحٍمَدٍ للـّہ
لأني عثرت عليك....
حيدر الفتلاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق