الأحد، 27 ديسمبر 2020

كلمات بقلم أعين تواقه أبو أدم العبد...

 أقول.....الموت البطىء......

ما أصعب أن تكون وحدك فى أشد المحن..ودون أن تجد هذه اليد التى تمتد إليك كى تعينك على محنتك..لأنه لو كان متوجبا على صاحب هذه اليد أن يعينك على ما أنت فيه من المحنه..فإن هناك ما هو أوجب عليه من معونتك..ليخشى على يده أن تصل محنتك إليه بسببها..فيكون قد ألقى بنفسه فى التهلكه..وليس أنه أراد مساعدتك..وكيف يساعدك على ما لا يراه أحد..والذى يلتف حولنا دون أن نراه..فتسنح له الفرصه تلوا الأخرى ،ليقتطف أرواحنا كيفما شاء..ولا يكون منا سوى أن نرتقب هذه اللحظه التى يأخذ فيها روحا من أرواحنا، دونما نعرف من تكون هذه الروح..أنا ..أم أنت..حتى نخرج من هذه الأزمه ونحن لا نعلم من الذى بقى بعدها..ومن رحل معها..فهل ستكون تعزيتنا لأنفسنا ،لأجل فراقهم لنا، أم على تخاذلنا عن مساعدتهم..ما أصعب أن يكون حالك هكذا كالمنبوذ من الجميع، والذين يتركونك وحدك..دون أن تقترف ذنب تكن هذه عقوبته..وحدك فى منزلك وكأنك ليس بيننا..وحدك ،دون أن نعرف هل ستخرج إلينا حيا ،أم.....وحدك ،ربما يسألك أولادك الصغار،ما الذى يحدث..فبما ستجيبهم..وإذا سألوك لما لا نلعب مع أحد..لما لا يقترب منا أحد..لما لا نخرج..لما نغلق علينا الباب..لما..لما..فهل هذا هو الموت ببطء الذى طالما سمعنا عنه..وكأنى بالدنيا ترينا كل وجوهها القبيحه حتى نكرهها..لكن للأسف ،ليس بيننا سوى الذى يحبها رغم كل محاولتها معنا..وليس قولى إلا لأجل أن نعرفها كما هى،وكما تريدنا أن نعرفها ،دون ما نوهم به أنفسنا من صورتها..وهذا يذكرنا بعهد النبى صلى الله عليه وسلم ..والذى كان فيه العقوبه بعد الحدود..هى ترك من تجب عقوبته ..وحده بكل ما تعنى تلك الكلمه..لا بيع له..ولا شراء منه..ولا يلقى أحد السلام عليه..ولا يرد أحد تحيته..فيظل وحده..لتكون منه توبه ، تجعل منه أدنى درجاتها عنده،هذا الذى يريد أن يستغيث بمن حوله كى يقتلوه بدلا من تركه هكذا وجرمه وحده ..فليتنا نفعل هذا عند من نوقن بأنه مخطىء فى حقه وحق غيره..مثلما نفعل مع من أصابته الكورونا بلا رغبة منه فى الإصابة بها..وإن كان شتان بينهما عند الله..وإنى لأنادى كل من أصيب بالكورونا،أرجوك يا صاحب محنة الكورونا،ألا تحزن من أحد لأجل ذلك..ولا تنسى قول الله لأحب خلقه إليه ..صلى الله عليه وسلم..ليس لك من الأمر شىء..قلت هذه الكلمات لأجل ما لا أتمالك نفسى عنده..وإن كانت كلمات عاجزه أكثر من عجزى عند إعانتى لمن أشير إليه بكلماتى..ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به وإعف عنا وإغفر لنا وإرحمنا أنت مولانا فإنصرنا..اللهم أغثنا بإجابتك قبلما نقول بحالنا..يا ليتنى مت قبل ذلك وكنت نسيا منسيا...إلهى الحمد لله..أعين تواقه أبو أدم العبد...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اذهب له بقلم رنا عبدالله

 اذهب له... ياطير الحمام... بمحبتي... وأخبره دوما بأنه كل الاخلة والأنيس بخلوتي... نسكي ورهباني وكل تصوفي... بالحب كان توحدي بعقيدتي... أنا ...