قصيدة بعنوان ( وصايا الرسول )
صل الله عليه وسلم
بقلم : إبراهيم محمد رمضان
كان الرسولُ يوصِينا بالتفاؤَل
ويقولُ أكثِر من قولِ أبشــِــــر
فإن ضاقَ بِك الحالُ ذرعــــــــاً
فلا تجزَع واحمدِ اللهَ وأصـــبِر
ولا تعجل فالرزقُ ُكالموتُ آتٍ
ومن قولِ لا إلهَ ألا الله أكثــِــر
وتَمسّك بحبلِ اللهِ تســـــــــــلَمْ
ولخُبثِ الشيطانِ الرجيمِ أُهجُر
وامسَح على رأسِ اليتيمِ تنجُو
ولكسر ِخاطرِ المسكينِ أُجــــبُر
واحفظ محارِمُكَ وعِـــف نفسِك
وأياك َلِمحارِم الآخرينَ تنـــــظُر
وامسك لسانِك عن الفواحِش
وبادر بحُلو القـــــــولِ تُبــــــــهِر
كن خلوقاً للآخرينَ قُــــــــــدوة
واحذر من القولِ البذئِ تؤجَر
وكن وفياً للعـــهدِ دومــــــــــــاً
وإياك أن تنقُضِ العهدِ تغدُر
كن كتوماً للــــسر ِواحـــــــفَظ
إياك للغيرِ بالســـــرِ تجـــــــهَر
وكن رحيماً بأهلِ بيتـــــــــِــــك
فمنْ على راحةِ الأهلِ يسهَر ؟
ولاتقطع من الأرحام وصلا
على الصراطِ كالبرقِ تعبر
كن سخياً كريم َالعطــــــــــايا
من رزقِ اللهِ علي الفقيرِ تغمُر
وأن سألكَ المسكينَ حـــــاجة
إعطهِ ولا تعبسْ بالوجهِ تنهَر
واطلب من اللهِ عِندَ موتــــِك
أنكَ في ذمرةِ المساكينِ تُحشَر
تصدّقْ ولا تُرجِئها لغــَـــــــــــدٍ
فإن الصدقةَ في السرِ تُثمِــر
ولاتقطع للهِ فرضٌ ولا تـكُن
قاس القلبُ بالشرِ تُضمـــــِر
واطلُب العلمُ ما إستطــعت
في علومِ القرآن والسنةِ أبحِر
ِ
وأن كنتَ ذا جاهٍ ومنصِــب
فللغيرِ إياكَ أن تنهى َوتأمُر
ولا تأخُذك الحمية ٍبالمناصِب
ولا بالأنسابُ تزهو وتفخـــر
ولا يغُرنّكَ بالحياةِ رغدَ عيشّ
فالمُلكُ زائل وســـوفَ تُقبَرْ
واعلمْ أنكَ من نســـــلِ آدمْ
لافرقَ بين أبيضْ وأسمـــــرْ
فإن لم تكْن بِكَ تِلكَ الصفاتِ
فحتماً أنتَ الخائِبُ تخـــسرْ
إرجع إلى طريقِ الحقِ تنجو
من المهالكِ للهِ تشـــــــــكُر
وصلِ عليّ باليومِ الفَ مرة
وإن إستطعتَ أن تُكثر فأكثِر
تعش سعيداً هانئَ البالِ دوماً
وبأعلى جنانِ الفردوسِ تظفر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق