أَمِن مُواسي؟!
حينما ضممتك ذاك المساء
...... لأُسَرِّيَ عنك..
ونشيجك يملأ الأرجاء
غرزت قلبك بصدري كالنواسي
انبثق الضياء
تمازجت الفصول
تهاوت كواكب السماء
واستعر وسواسي الخناس
أنارت عيناك.. عتم الليالي
توجت قافيتي..امتلكت ناصيتي
لونت حرفي... وصبغت الأماسي
توحدتُ... نأيتُ
هجرت.. وخاصمت
الجميع لتزوري إحساسي
أحببتك حبين حب الهوى
وحب الجوى.. وثالثا أنك
كل خلاني.. وكل كل ناسي
ما أقول فيك.. وقد
ملكت مكامن الأشياء..غادرتِ
أقطارها..... وسكنتي حواسي
يقولون : أتراك عُلِقتُها
أتمتم..لا لا.. ربما... ولايعلموا
أنك كأسي... وشرابيَّ المواسي
لم يدروا أني..... ماتحنفت
إنما لعينيك اعتزلت المذاهب
وأقررت أبا حنيفة برأيه والقياس
قالوا : الحب مليك المعاني
أقلها حرفا أعمقها شعوراً
أكثرها حيره..ماأرقاه من نبراس
وافقتهم مضاضة..
.....وما علموا... أن حبك
كمبضع الجراح..يعرف الموضع
الأكثر إيلاما.. ويحتكر أنفاسي
لم يدروا بأنك.. تملكتني
تقمصت حزن حرفي ولحن وتري
وأنك سنونوتي..يراعيَّ وقرطاسي
لم أجالس كعادتي غير ليل
كيف استوطنت رماد ذاكرتي
كيف كالليل صرت كل جلاسي
أتراك عبق حبق ماآلفته.. وغدق
ودق..... يستبيحُ ذاكرة حواسي
أم تراها تاهت قافلتي..على
دروب الهوى وصحارى النوى
وأضَعتَني بين فاس ومكناس!!
محمد كناكري / سورية.. 18/11/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق