،،، أحاسيسٌ ومشاعرُ ،،،
فيضٌ جليٌّ
من الأحاسيسِ يسري
مشاعرٌ فواحةٌ
تَسْبحُ فيها القلوبُ
نتوهُ في ميادينِ الرُّؤى
تخطفنا لجَّةُ اللَّيلِ العميقِ
الليلُ يَشْرَبنا ويسكرُ
يتأرجح منتشيًا
بين الغسق والسَّحر
يتَّكئ على حنايا أرواحنا
ويسهرُ للغناءِ
والقمرُ الفضِّيُ
يدورُ ويدورُ
فارسُ اللَّيلُ الطويلِ
قَادمٌ من أعتى العصورِ
من ألفِ معركةٍ وجولةٍ
يغسلُ وجههُ اللؤلؤيَّ
بسحابةٍ عابرةٍ
هو عاشقُ نجمة الليلِ
يتأنقُ ويشرقُ
يهمسُ ويُغدقُ
يقبِّلها بفحوى الضِّياءِ
يحضنها بشعاعِ نورٍ
ويخافُ عليها بالفناءِ
والوردةُ البيضاءُ
على أسوارِ الحديقةِ
هناكَ تنتظرُ وحيدةً
قد غادرها العشَّاقُ
لسانُ حسرتها يقولُ
آهٍ لو كانَ لي قدمانُ
آهٍ لو أملكُ بِساطَ ريحٍ
لكنتُ تقفَّيتُ الأثرَ
وتنصَّتُّ على البوحِ
هي تريدُ أن ترتويَ
والبوح بالعشق ارتواء
تنتظرُ حباتِ النَّدى
هديةَ الصبحِ الوليدِ
محملةً بالبوحِ وبالنقاءِ
هي أحاسيسٌ ومشاعرٌ
قدْ تشتعلُ بقصيدةٍ سَكرى
وقدْ تبوحها حروفُ وجدٍ
تركضُ على السَّطرِ
تتسابقُ وتعشقُ الفكرةَ
وقد تراها بفراشةٍ عاشقةٍ
تقعُ بمتاهاتِ الهُيامِ
يلفُّ الشوقُ جناحيها
تهفوْ وتحترقُ
تموتُ وتبتسمُ
بكلِّ شوقٍ وباحتواءِ
خيرات حمزة إبراهيم
١٣ / ٩ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق