شبهاً لجدهِ غيرةً وأبيهِ
شهرٓ الحسام مكبراً كذويهِ
ومضى وحوله بضعة من أهلهِ
ومخالفاً من شاءٓ أن يثنيهِ
لم يثنِهِ عن عزمِهِ ما حشّدوا
كي بجنابهِ وذويهِ
بالرغم من خذلانه من معشرٍ
وطوى فجاجاً قد نوت تطويهِ
ومضى الى أرض العراق بركبهِ
والشمس في غلوائها تصليهِ
ودرى بان الموت يرصد ركبه
ماهاب من أجل غداً لاقيه
كم طال شوطه في المسير الى الردى
لا شيء غير حسامه يحميهِ
وتوقدّت كل الدروب بسيرهِ
بمفاوز بعبورها تضميهِ
حتى للطف هم الى الروا
وسعى الفرات اليه كي يرويه
حشدوا عليه حشودهم وتأهبوا
شحذوا السيوف ونبلهم يرميه
وجرت دماء الأكرمين على الثرى
فرض القضاء عليه مايقضيه
واستأسد العباس مثله وانبرى
وغريمه الفلوات لا تحويه
وتصاولا والحشد حوله راجف
خوف الحسين وأهله وأخيهِ
فإذا بشمر الغدر يسقط تاجه
وإذا السيوف بحقدها تدميهِ
ركزوا رفاته بالرمال تجبراً
والطف يجهد منهموا يؤيه
وانحاز ممن حاربوه لصفهِ
لما رأوا خسران مضطهديهِ
لكن كثرتهم عليه تكالبت
والشر أقبل كله ينهيهِ
فسما الى الفردوس خير شبابها
وبها الأله بلطفه يرضيهِ
بسمه امل
BasmaAmal
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق