ذات غياب
كيف نمشي نحو أضواء السماء
و إنكسار فينا غذّاه الوفاء
يحي فينا من صميم الوجد بان
قد جهلناَ أنَّه كل الشقاء
ما علِمنا أنَّ في الأنفس شيء
سقط بل قد فُقِد وسط العراء
تُرك للبرد في فصل الشتاء
للتراب يحتويه كيف شاء
ليذوب بين ألياف الشجر
يَسْتَقِر بين ساق و لحاء
مرت الأيام تتلوها السنين
عُدتُ أمشي للطريق في إباء
كل شيء ميِّت كان حزين
يسأل كيف نغيبُ في اللقاء
كيف نقتل كل أصوات الحنين
بقلوب ترتدي ثوب الجفاء
كُنَّا دوما نرتدي زيَّ الصلابة
و الحقيقة كنَّا أغبى الاغبياء
يوم نرمي بقلوب نابضة
هل نُسمي هذا يوما بالذكاء
و نعود اليوم من بعد الزمان
نسْتَشفُ النور من خد السناء
للأسف عُدنا إلتقينا من جديد
لا أنا انت و لا كنتَ الهواء
عبدلي فتيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق