خليفة
دعيني أراك و انا اعمى
بحبر حزين من قلم رصاص انا خليفة ابن مريم
أيها العالم النائم اللعين
تمردت عيناك عني و تمردت دموعها .. كفكفت عن الايسر و ارتوت اليمنى .
أربعون عاما أتذكر في ذكرياتي . عشرون عاما شربت المر كطعم العلقم . عشرة ربيعا شمسها تغيب كل لحظة و في اعز ضحاها . قلت للعابرين على قرية مريم اريد رطبا جليا . عشرة خريفا حتى رمانها و عنبها ، فومها و عدسها قحطت منه بلدة ابيها . أيها المارون على ثابوت الأموات تنامون بالنهار و تستيقظون في الزمن المنسي من الليل و كأنكم تسبحون بحمد ربكم ( و الليل اذا يغشى و النهار اذا تجلى )
قلت لعاشقها ذات يوم و الكأس رفيقي في محني ، استبدلت الكلام خفت يحكي لها . ما كان الكأس رفيقي ثمل بحبها . أيها المارون على جنازتي رفقا بي ردوا السلام .
كأنني في ثنية الوداع بين جبلين اشرق نور الظلام على حياتي أو كأنني تائه بين صحراء اتت عليها ألسبع العجاف
سوف اكمل ما تبقى من سنمفونية عنقود الرمان في زمن الانحدار المتناغم بقصة الف ليلة وليلة . و الكل يغني على ليلاه . من يغني على ليلى . بحبر حزين انا خليفة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق